مَن هي؟
ومِمَّنْ يحميها؟
ومَن يحميها؟
وكيف يحميها؟
كل هذه الأسئلة وأكثر منها قد تتبادر إلى ذهنك عزيزي القارئ الكريم حين تقرأ مثل هذا العنوان،وقد تنتابك موجة من الدهشة،وتغزوك جيوش الحيرة والقلق،ولا يعتق مخيلتك العَجب،وتدخل دوامة أخرى من الأسئلة باحثاً عن إجابات تشفي غليلك،وتطفئ نار حيرتك!!
الإجابات ستكون مختصرة مباشرة وقد يكون أسلوب هذا المقال مختلفاً بعض الشيء عن الأساليب التي اعتدت أن تقرأها في كثير من المقالات؛ولذلك هدف نسعى لتحقيقه وهو إيصال صرختها لتتم حمايتها..!!
– مَن هي؟
– هي كل فتاة عفيفة شريفة طاهرة نقية من بنات هذا البلد المعطاء أجبرتها الحاجة،ودفعها العوز،واضطرها الفقر للبحث عن قوتها وقوت مَن تعول فأردات أن تعمل لتعف نفسها،وتقي أسرتها مذلة السؤال..!!
– ومِمَّنْ يحميها؟!!
– يحميها من كل الذئاب البشرية التي أصبحت تراها فريسة قُدمت لهم على طبق من ذهب..!
– يحميها من كل المتربصين بها الذين سعوا لإخراجها من خدرها عشرات السنين،ورسموا المخططات،وعقدوا المؤامرات للنيل منها..!! لا المؤتمرات من أجلها..!!
– يحميها من كل الذين سعوا لحرية الوصول إليها لا إلى حريتها..!!
– يحميها من لصوص الأعراض،وخفافيش الرذيلة،وأرباب الأبواب المغلقة الذين يهدفون للإيقاع بها بطرق خبيثة،وأساليب شيطانية،وخطط جهنمية مغلفة بأسماء رنانة ومتسترة بغطاء قانوني في ظاهره وعلانيته..!!
ولكنه في حقيقته فخ محكم،ومصيدة ماهرة تدخل هذه المسكينة في دهاليز لا تنجو منها إلا من رحم الله.
تلك هي دهاليز المقابلات الشخصية؛فما يحدث في بعض المقابلات الشخصية شيء يندى له الجبين،ومصائب تجر ويلات،ومآسٍ تهدم بيوتاً؛فما يحدث خلف الأبواب المغلقة،وكواليس المقابلات الشخصية بداية النهاية لكثير من الباحثات عن العمل..!!
ولا نعمم؛فالتعميم لغة الجهلة والحمقى،وأسلوب ظلم للأنقياء الأتقياء الذين يخافون الله؛الذين يرجون رحمته،ويخشون عذابه فهمهم بالفعل مساعدة هؤلاء الباحثات عن لقمة الحلال بعرق الجبين؛فهؤلاء الأنقياء خارج دائرة هذا المقال.
– مَن يحميها؟!
– يحميها كل غيور شريف وقر الإيمان في قلبه،ونطق بقول الحق لسانه،وصدقت ذلك،وبرهنت عليه أفعاله.
– يجب أن يحميها مَن سن هذه القوانين التي قدمتها لقمة سائغة لأولئك الذئاب أو صادق عليها أو سمح بها أو رضي عنها وأقرها.
– يجب أن يحميها مَن نادى دهراً،وحاك المؤمرات زمناً،وفكر وقدّر لإخراجها من خدر عفافها لتنبذ في العراء تتلقفها الأنفس المريضة،وتنهشها ذئاب الأعراض..!!!!
ولن يحميها لا هذا ولا ذاك .. لن يحميها إلا توكلها على ربها،وتحصنها بإيمانها به -عز وجل-ومراقبته في السر والعلن،وتمسكها بعفتها،ومحافظتها على طهرها،وبعدها عن كل ما يدنس شرفها .. وقبل كل شيء الحافظ هو الله .. والسبيل إلى ذلك اتباع أوامره واجتناب نواهيه،والبعد عن كل سبيل تصرفها عن هذه الطريق التي جعلها الله لنا سبيلاً للنجاة .. فمن كان مع الله كان الله معه.
– كيف يحميها؟!!
– يحميها بتطبيق شرع الله-سبحانه وتعالى-تطبيقاً كاملاً؛فهو الفيصل في كل شؤون الحياة،وهو النبراس الذي ينير لنا الطريق،وهو المنقذ للبشرية جمعاء.
– يحميها بإعطائها حقوقها الحقيقية التي أمر بها خالقها وليست المزعومة التي رسمها أولئك المتربصون بها.
– يحميها بإعطائها حريتها الحقيقية التي كفلها لها ربها-عز وجل-بمحافظتها على طهرها ونقائها،وتمسكها بدينها وعقيدتها،وتفرغها لرسالتها وأمانتها التي حمّلها الله لها من تربية أبناء الأمة وحماة الدين،وتنشئتهم تنشئة صالحة ليكونوا هداة مهتدين.
– يحميها بكفالتها،وضمان حياة كريمة لها ولمن خرجت من أجلهم،ومن أجل توفير لقمة العيش لهم.
{ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } يوسف (64).
{ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } سبأ (39).
شكرا ايهاالكاتب القدير
الحل ان تكون مقابلات الشركات لطالبي الوظائف
في اقرب مكتب عمل وبحضور مندوب من وزارة العمل
بيض الله وجهك ابو عبدالعزبز