أيها الممعلم كم بنيت للمجد والعلياء
أجيالًا طموحهم تفوق عنان السماء
كل من رحل عن صفوف التعليم لابد وأن يتذكر حادثةً أو موقفًا دار بينه وبين أحد معلميه أو يتذكر معلومة أهداها إليه معلمه فصارت نهجًا ينتهجه، ويعلم به من بعده.
المعلم ذاك الذي نذر وقته وجهده على تهيئة وإخراج فلذات أكبادنا وتعليمهم، هو من تحمل براءة الصغار وشقائهم ذلك المعلم الذي منحهم أنواع العطف والحنان واحتواهم فكان لهم أبًا واخا وصديقًا قبل أن يكون معلمًا .. نعم أنه “المعلم” فمهما تحدثنا عنه لن نوفيه ولو بجزء بسيط ممايقدمه لأبنائنا ذلك المعلم قدم واجبًا تجاه دينه ووطنه بتأهيل كوادر جديدة إلى الحياة العملية والفعلية.
“من لا يشكر الناس لايشكر الله ” دعونا نقف هنا جميعًا وقفة إجلال واحترام وتقدير، ونرفع قبعة الشكر من بعد الله للمعلم الذي أصبح هو النبراس لأبنائنا مضيئًا لهم دروب العلم والكفاح للصعود إلى أعلى المناصب والارتقاء بعقولهم.
أنت يامعلمي كنت ولا تزال من يرد الشارد، ويرشد الحائر، وتعلم الجاهل، وتبث اليقين إلى قلب المرتاب بالدليل الساطع والبرهان الظاهر؛ لأنك تعرف مكمن الداء، وتملك بلسم الشفاء لكل مريض وما العلم إلا ذاك به تسود الحضارات وترقى، وتنتعش الحياة وتبقى وبدونه تتخلف وتشقى.
وليعلم الجميع أن قوة هذا العصر في العلم، فلم تعد الخصومة بين الحق والباطل تحتاج إلى ساعدين قويين، ولكن تحتاج إلى عقلين قويين فالمعلم فضله عظيم وعلى الطلاب بالعطاء حليم.
وأخيرًا لا يسعني إلا أن أبعث رسالتي إلى أغلى فئة في مجتمعنا نعم أنتم أيها الطلاب، فأنتم طموحنا، وأنتم رجال الغد والأمل في الله، ثم فيكم لتكونوا خير خلف لآبائكم، فقد استودعتم من أهاليكم وكلهم طموح بأن تكونوا لأمنياتهم محققين، فسيروا لذلك وابذلوا قصارى جهدكم لتنعموا بفرحة كبرى لوالديكم ولأنفسكم ولتهنئوا بحياة كريمة باْذن الله.
فكونو عونًا لمعلميكم وخذوا من ثرائهم العلمي ماتحتاجونه لمستقبلكم، وهيئوا أنفسكم لِغَد أجمل فأنتم ثروة هذا الوطن ووقوده.
مجتمعي الحبيب خذوا بيد ذلك المربي لنرفع بالعلم أبناءنا ونرفع سويًا راية التقدير والاحترام ممزوجة بقبلة جبين لذلك المعلم العظيم.
أحسنت أبا سعيد ربنا بلغنا في ذريتنا وبارك في معلمينا وارحم من مات منهم.
بوركت ي أخوي دَاوُدَ .. مقال جميل وموفق ?
ماشاء الله مقال جميل ورائع ياأبا سعيد بارك الله لك وفيك
ممتاز استمر يا مميز وبك نفتخر