نقاط على الحروف
احمد المساعد
** كان لبنان أيقونة الجمال الطبيعي والتاريخي والحضاري ، بل كان قبلة المصطافين والسائحين قبل أن تحل به نكبة اسمها حسن نصر الله ورهطه ، ومن هم أكبر مني أو في مثل سني يتذكرون جمال وروعة وازدهار لبنان أيام فؤاد شهاب ورشيد كرامي وأسعد الأسعد وغيرهم من رجالات لبنان ، كان ذلك قبل ميلاد حزب اللات ومن يتبعه من ” الزعران ” والعملاء والاذناب ، وكأن بلد الروشه وبعلبك وصوفر والشوف والميجنا قد دخل في نفق ليس في آخره بصيص من نور عند ما تراجعت الرجولة على أرضه ، ولان أزمته قد تفاقمت وطال امدها فقد تذكرت قصيدة نشرت لي قبل سنوات في جريدة الجزيرة عن بلد الصنوبر والأرز وما أصابه من كوارث على أيدي بعض أهله قبل غيرهم عندما اخضعوه للقوى الشريرة في ايران وسورية تقول أبياتها :
” ينال لبنان أرباب الحماقات السابحون بأوحال الغوايات المستهينون بالأرواح في صلف
الخارجون على كل الديانات
هم مغرمون بحب الشر من قدم
هم الذين يثيرون العداوات
كم سفكوا من دماء لا يحق لهم
أن يسفكوها ببارود الخيانات
قد جاوزوا كل عرف في خيانتهم
لما استحالوا عبيدا للسياسات
لسوف يخزيهم التاريخ متكئا
إلى أكاذيب أصحاب العمامات
وسوف يحيا عبيد الشر في ندم
إذا همو راجعوا زيف الحسابات
يارب ألطف بلبنان الذي انطفأت
فيه المروءات يارب السموات “. !!
* الباحة