مِن إِرثِ العاداتِ الحمقاء
بليالي أُكتوبر
في
حيِّ يسكُنُ ميلادي
يومًا
بالتاريخ الهجري
لا أنساه
نزَلَت
بالحيِّ نواعِمُ أنثى
شآميّه
والجارُ الأقربُ كُنتُ أنا
لم أعلم
لولا أُكتوبر
بمساءٍ يخجلُ من لونه
في حضرةِ نِصفِ الشّهرِ البدر
غادرتُ بوجهي
من نافذة المنزل
حيثُ الأحواضُ المبتسمهْ
وردا وزهورا مِن صُنعِ الماما
شاهدتُ الشّاميَّهْ
شاهدتُ الجَارهْ
من بين أصابعها
تختالُ سِجارهْ
ظلّت جمرًا يتوالى
قبَسًا وإِشارهْ
وأغاني السِّتِّ
الأطلال
وأنا الأفگارُ المحتارهْ
ما بين عوالمِ نافذتي
وعيونُ تقاليدٍ عمياءْ
لم أشهد أنثى
من قبلُ تُغَنِّي
وتُدخِّن
في وسط الحيِّ المُتمسِّك
بالموروثِ العادات
قبل الدين
قبل المذهب
لم أهتم
مِن أَنَّ البدر سيكشفنا
أو أنّ فُلانا يسمعنا
يكفيني أُكتوبر
ومساءاته
وحقوق الوصلِ لهذا الجار ~