وطننا الشامخ يواجه شراسة حملات إعلامية مكثفة ومنظمة، نصبت منصاتها أيادي الخبث والعداء لإطلاق الشائعات والأكاذيب، وترويج الأخبار الملوثة، ونسج القصص المزيفة كلّ ذلك لأن حزم السعودية كشف للعالم مأوى الإرهاب، وفضح دسائس الغدر ..
فحينما تحطمت سياسات العدو القطري، وعجزت عن اللحاق بتقدم وطننا في كل المجالات اتخذوا من الإعلام وسيلة لنشر البذاءات، فاستأجر لهذا الغرض ألسنة القبح وأقلام الرخص، واشترى الذمم المريضة، واستعبد ذوي الحاجة من المرتزقة فاستخدمها كأدوات متخصصة لصناعة الأكاذيب وتروج الشائعات ..
فهؤلاء صنعوا من كلمة سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز _حفظه الله_ زوابع إعلامية أرادوا بها الفتنة والتحريض فانقلبت زوابعهم على رؤوسهم ..
وجاء اختفاء جمال خاشقجي في تركيا وجبةً دسمةً تحرك لعاب قطيع النوابح القطرية..فصنعوا أحداثًا درامية وقصصًا خيالية يصفون فيها الحدث بالجريمة، يوهمون بها المتلقي بأنهم يدافعون عن حقوق الإنسانية..فظهروا في مشاهد مبرمجة رافعين لافتات تحمل الصور و الشعارات؛ ليصوروا للعالم تورط المملكة
في هذا الاختفاء الغامض علمًا أن المؤشرات تلقي بأصابع الاتهام على التنظيمات الإرهابية التي تقودها طهران وترعاها قطر ..
ونحنُ أمام هذه الحرب الإعلامية المنظمة، وقف الإعلام السعودي بقوته..لكن انشغاله بما هو أهم وابتعاده عن النزول إلى مستوى دناءة أولئك السفهاء جعلهم يسيطرون على المشهد ويعبثون بقضية لم تتضح حقيقتها …
وأملنا أن نوحد الصف الإعلامي؛ لتكون صفحات السعوديين على برامج التواصل قنوات ردع لصد أي هجوم إعلامي على وطننا أو على قيادتنا أو على الشعب ..ولنا عتب على أصحاب حسابات برامج التواصل المليونية من الدعاة، والأدباء، والفنانيين،
واللاعبين، والإعلاميين، والمشاهير في شتى المجالات لأنهم لم يتفاعلوا مع هذه الأحداث للوقوف مع الإعلام الرسمي صفًا واحدًا لتكوين جبهة إعلامية قوية تقطع أذناب الزيف وذيول التلفيق بسيف الحقائق ..حفظك الله يا وطني من كل سوء.