منشار قناة الجزيرة وقضية خاشقجي !!

طبعا أصبحت قضية اختفاء خاشقجي شغل قناة الجزيرة الشاغل على مدار الساعة بين تحليلوتضليل وتعليل وكيل اتهامات جزافا ويدورون كما يدور حمار الرحى وهو معمم مغطى العينين لا يعرف ماذا يطحن ومن يتابع هذه القناة لا ليعرف مصداقية أخبارها بقدر ما يتسلى بما تطلق من استنتاجات على رأسها أن فريقا أمنيا قدم في طائرتين خاصة لينفذ عملية الاغتيال والمضحك المبكي أن هذا الفريق قدم من السعودية بمنشار كبير ينشر به جذع شجرة خاشقجي ولكم أن تتخيلوا الفريق الذي زعموا نزلوا بمنشارهم محمولا على الأكتاف علما وفي رأي آخر قالوا أنهم قدموا بمادة حارقة للحم وتترك العظم ليوزع بينهم لإخفاء الجريمة التي روجوا لها ورأي ثالث أنه قطع إربا إربا وتم توزيعه في أكياس وووالخ من الخزعبلات التي لا تنطلي إلا على السذج أمثالهم وأمثال أتتباعهم ومن يقف خلفهم .

تركيا تلعب على أكثر من حبل بين قطر الحليفة الحلوفة وبين إيران وقليلا من الإسرائليات الت يتظهر بين الحين والآخر ولا تخفي توددها للأمريكان ولحس الأحذية الأمريكية من خلال المصارع البارع ترامب والذي لم يلبث أن صفعهم بتنصل أمريكا من خاشقجي باعتباره مواطن سعودي أقام بعض الوقت في فرجينيا ثم ذهب لتركيا واختفى هناك بسبب خطيبته التي أعتبرها المحللون جزءا من القضية إلم تكن الرأس المدبر لعلاقاتها التي اتضحت بقطر وبعض الرموز التي تعمل استخباراتيا معها وكل ما قالته وتظاهرت به أمام القنصلية وفبركة إجازة الأتراك ووصول الفريق الذي زعموا في نفس اليوم الذي اختفى فيه جمال وكل ما ذكروه وأعلنوه على قناتهم العاهرة محض تخرصات وتشبيكات لا أساس لها ولا صحة بل افتراضات من عندهم يعزفون بها على أوتار النفاق بين أمريكا والسعودية مستغلين بعض التصريحات لترامب والتي عقب عليها سمو الأمير محمد بن سلمان من موقع المسؤلية وهو الأعلم بعلاقة أمريكا بالسعودية التي لا ترتبط ولن ترتبط يوما ما برئيس سابق ولا آخر جديد وإنما هي وفق مصالح مشتركة الخاسر في تعثرها أمريكا وليست السعودية التي في عهدها الجديد استغنت عن وضع بيض المصالح في سلة واحدة بل وزعت ذلك في بلدان لا تقل عن أمريكا شأنا في التسليح وتبادل المصالح وهذا ما أعلنه ترامب ردا على تركيا وغيرها وحاول أردوغان يصطاد فأطلق القس الأمريكي بتهديد من ترامب بعد أن تخلى عن تعهده بعدم إطلاق القس مهما كان الأمر إلا بعد انتهاء محكوميته ولكن أطلقه قبل تصريح ترامب توددا وبعد تهديده لهم خوفا مما جعلهم في حيرة كيف يستعطفونه وماذا يريد من قرابين ليغير سياسته مع السعودية التي أعلن حاجته وحاجة بلده لها وضرورة تنفيذ ما التزم به من اتفاقيات لا يمكن يكون خاشقجي حجر زاوية في تغيير رأي أمريكا نظرا للاعتبارات التي أوردها في لقائاته الاعلامية .

القنصلية فتحت أبوابها وقامت بفتح كل أجزاء المبنى للصحفي الرويتري ولم يجد أي أئر لمخلفات المنشار ولا المادة التي تذيب اللحم ولا نقطة دم لتجعله يأخذ قصب السبق في النشر الإعلامي ثم أنه تم تفتيش الطائرات من قبل الأتراك والذين أثبتوا عدم وجود أي آثار لخاشقجي وكذبت تركيا كل وسائل الإعلام الخاصة المرتزقة السرطانية التي تعيش على خلايا هكذا قضايا في سباق مشؤوم نحو الوصول للحقيقة عن طريق متاهات العمل السياسي الأرعن لكل من اتهم السعودية بالضلوع في إخفاء الصحفي الذي أصبح بفضل هذه القناة المولودة من أب وأم غير شرعيين في رحم عاهرة لا تعلم من أين التقطتها وبعد هذه المدة بدأت الأمور تأخذ منحى التنصل مما نشر في الصحف الغربية وما قاله بعض المحللين المنحلين كبائن العملة الذين يتلقون دعما ورشاوى من قطر لتمرير كذبهم من خلال لقاءات مذيعي ومذيعات الأخبار في الجزيرة التي للأسف أنها لا تمثل الجزيرة العربية وإنما تمثل حفنة من المرتزقة ينفذون أجندة تميم وحكومته البليدة التي حولت قطر إلى سلة بيض فاسدة بحماية تركية وإيرانية وأمريكية رغم مساحتها الصغيرة كالمرارة في جسد مجلس التعاون يحضن عليها تميم وزبانيته .

طبعا الجزيرة وبرامجها ومذيعيها من الجنسين جميع تواصلهم لبحث قضية خاشقجي لا تخرج عن معارضين للسعودية من أبنائها العاقين الذين ينبحون من خارج الوطن وهم في أحضان المومسات في الغرب وأوربا وعددا من المرتزقة الذين يملى عليهم الكلام والرأي وقد يخطئون ويصحح لهم أمام الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي مما يجعل العالم يضحك من هذه الألاعيب التي يحاولون من خلالها إدانة السعودية التي دائما ما تتروى في ردودها وتعقيباتها ولا تتبع كل ناعق لأن سياستها رصينة لا تتأثر بما يقال ويحاك سواء على مستويات عليا كما هو ترامب أو على مستويات دنيا كما هم الدهماء الذين يجرون معهم لقاءات مقابل حفنات من الريالات القطرية والتي وضحت أمام الرأي العام في أكثر من مناسبة وفضحتهم الشخصيات المستضافة سواء في الشارع أو في برامجهم الهابطة المهايطة .

تلويحة وداع :
شكرا لمؤتمر الاتحاد العام للمنتجين العرب الذي أصدر بيانا لخصه في عبارة ” خاشقجي مؤامرة قطرية جديدة ونثق في الجهود السعودية المبذولة في مواجهة الهجمة الشرسة التي تتبناها أبواق تزييف الحقائق من قناة الجزيرة وبعض قنوات الأخونج وبتخطيط من تركيا وبعض القوى الغربية ضد السعودية الأبية .