حتمًا سيمر الأشخاص بشيءٍ من الضعف في حياتهم وقلة الحيلة؛ مما يجعل الرؤية عندهم قد تغيب وتصبح الأمور مبهمة، وهذا طبيعي، لكن الذي ليس من الطبيعي هو الاستسلام لهذه اللحظات، والانكسار أمامها، فالله يجبرنا كل يوم، وندعوه في كل صلاة بأن يجبر جميع انكساراتنا لنلملم ذواتنا، ونستجمع قوانا لننطلق نحو الحياة.
ولقد أكرمني الله بصياغة مجموعة من العبارات المبنية على قوة الأمل بالله، والمكتوبة على جدار الثقة بالله، “فالتفاؤل نهج نبوي”، واليقين توجه رباني، والثقة قوة روحية، وبحسب ثقتنا بالله ينمو إصرارنا وتتحقق على أيدينا المستحيلات.
ولكيلا أكون مثاليًا كما يتهمني الكثير فقد يكون الواقع صعبًا بعض الشيء، ولكن بنية الإنسان وإصراره قد يصل ولو لبداية الطريق، قد ينجز ولو القليل، فالبدايات دائمًا صعبة، ولكن الفرص موجودة في كل وقت، وعلينا فتح القلوب لها قبل العيون لنصل بتوفيق الله لكل ما هو خير لنا…وقلت في هذه الكلمات التحفيزية لي ولك:
• لملم ذاتك فإصرارك هو المفتاح، وبعزمك يصبح المستحيل متاحًا.
• خذوا كلامهم وألبسوه ثياب الفضيلة، تعاملوا مع كلماتهم بكل كياسة وسكينة، وواصلوا المسيرة نحو الغد المبارك.
• دللوا اللحظة حتى لو كانت جانحة، أرغموا المستحيل لكي يصبح ممكنًا، واشربوا لحظات الهناء في أوعية السعادة.
• لم تختر حياتك ولم تختر الظروف التي يمكن أن تكون أقوى منك، ولكن باستطاعتك أن تستمتع وتسير في ركب التفاؤل، وتعاود المحاولات بصقل الملكات حتى تصل ولو لبداية الطريق، فما تركز عليه ينمو فابحث عن تركيزك.
• لا تحدثني عن الواقع فكلنا نعرفه…حدثني عن الأمل، عن الإصرار عن الثقة بالله والنفس، عن المثابرة عن المحاولة وتكرارها، عن البوح لله في الظلام، عن الركض على مناكب الحياة، عن الطموح المستفيض، عن الأمل الفائض، وكما قال الشاعر: وإني لأدعو الله حتى كأنما أرى بجميل الظن ما الله صانع.
• كلنا نصاب بلحظات يأس أو ضعف، فننجح ونفشل، يتحقق ما نريد أو نصاب بخيبة أمل، نحصل على عمل أو ننال الإقالة، وغيرها من اللحظات المتغيرة، ولكن الثابت لدينا هو تمام الثقة بالله فما حققنا من إنجازات سابقة في حياتنا نستطيع أن نعاود تحقيقه مجددًا…المهم أن لا تموت جذوة الحياة فينا، ولا نتوقف وننهار أمام أبسط العقبات…فكل شيء يمكننا تعويضه إلا خسارة أنفسنا يصعب تعويضها، وقد تكون أحيانًا بداية الضياع، فنعلق كل شيء على شماعة الظروف، ونموت حينها قبل أن نموت.
حكمة المقال:
العمل يأتي ويذهب، والناس تتغير دائمًا، والأحوال تتبدل دومًا…ولكن المهم أن لا تفقد الأمل، فكل يوم هو بداية حياة جديدة، وحتى لو لم تتحقق لك أمنياتك الآن واصل السير بقلب ينبض شغفًا وحيوية…فالحياة ليست دائمًا كاملة.