عبدالله غريب

الرقم ( 15) عند قناة الجزيرة في قضية خاشقجي !!

كما أسلفنا في مقالنا السابق حول قضية الصحفي خاشقجي وحماقات قناة الجزيرة التي تثبت وتشوت في تتبعها الوهمي والتي تثير الضحك والإشمئزاز من التحليلات التي تقدمها من خلال مذيعيها الحمقى شكلاً وعملاً ومذيعاتها الجميلات شكلاً القبيحات فعلاً من خضريات الدِّمن حيث سخّرت القناة جميع برامجها على مدار الساعة لقضية هذا الصحفي الذي لم يثبت على المملكة حتى تأريخه ما يعطي دلالة واحدة على ما يقوله مرتزقة قطر من الإعلاميين المسيرين بالريال القطري المرهق ولعلنا نتذكر قضية المنشار التي قادتنا لمفهوم جديد تكرر في أخبارهم وتقاريرهم ولكنه هذه المرة تمييز عدد يتمثل في الرقم ( 15 ) الذي أصبح لزمة جديدة في الدلالات التي يقدمونها كل يوم فضلاً عن تكرار التقارير المفبركة التي يستضيفون فيها من الغرب ومن الشرق من توقفت خدماتهم وأصبحوا خارج أروقة الحكومات كالقواعد من النساء اللاتي لا يرجين نكاحا سواء في أوروبا أو أمريكا أو أولئك الذين اتخذوا من هذه البلدان منصات لمعارضة المملكة العربية السعودية من مواطنيها المطلوبين على قوائم قضايا أمنية وطنية فلجأوا للنباح من وراء جدر بأسهم بينهم شديد .

نعود للرقم الذي ذكرنا إذ أوردت قناة الجزيرة معلومات تفيد بأن خمسة عشر شخصاً قدموا لتركيا لتنفيذ ما زعموا جريمة قتل وتقطيع ونقل لحوم خاشقجي من القنصلية ثم أوردوا بأن الذي قام بتقطيع خاشقجي استغرق خمس عشرة دقيقة بالتمام والكمال ومن ثم قالوا أن السلطات التركية شرعت في التحقيق مع خمسة عشر تركيا من موظفي القنصلية بما فيهم السائقين من بين خمسة وأربعين سيتم تقسيمهم على ثلاث دفعات بواقع (15) شخصاً كل مرة وهنا نجد أن الجزيرة متفائلة فيما يبدو بهذا الرقم في الوقت الذي في بداية الأزمة كانت تقول من خلال برامجها أن القنصلية أعطت الأتراك العاملين في القنصلية إجازة ولم يبق أحد منهم ليشهدوا سناريو الفلم الافتراضي لقضية الصحفي خاشقجي .

القضية لا تتوقف عند هذا بل تجد هذه القناة الحقيرة الفقيرة للعقلانية تناقض نفسها بنفسها في جميع برامجها تجاه هذه القضية من خلال التصريحات التي يفبركونها على ترامب وغيره أثناء الترجمات فهم يأتون بصورته وهو يتحدث بطريقة صامتة ويترجمون من عندهم ما يوافق رأيهم لا ما يوافق كلامه الحقيقي وفي هذين اليومين صبوا همهم الأول والأخير على العلاقة بين السعودية وأمريكا بالذات بالرغم من صفعة ترامب لهم بأنه لا يمكن الإضار بهذه العلاقة بسبب اختفاء صحفي سعودي في أرض تركية إلا أنهم بدأوا يحاولون من خلال تواصلهم عبر شبكتهم الاعلامية توظيف هذه القضية لإحداث شرخ في علاقة لها عشرات العقود من السنين بين أمريكا كبلد والسعودية كوطن لهما مكانتهما عالميا واقتصاديا وسياسيا وصناعيا باعتبارهما مؤثرين في الرأي العالمي وليس كما هي قطر التي احتفلت قبل الأزمة بافتتاح مصنع لكراتين البيض واعتبروه مشروعا هاما في الوقت الذي تلعب السعودية دورا هاما على كافة الصعد وتعرف أمريكا بترامبها أو بغيره ما هي السعودية وما هي المصالح التي يمكن التضحية بها من قبل الغرب لو أطاعت مخططات قطر التي بسطت أرضها لهم وللأتراك وللإيرانيين وأصبحوا حكومة وقيادة ليس لهم من الأمر شيئا وأنهم ضحوا بشعب قطر الشقيق باسم العنجهية .

قناة الجزيرة تثبت أن التحقيقات التركية من مصادر الجزيرة أنه تم معرفة الغرفة التي كما يزعمون قتل بها خاشقجي وأن لدى السلطات التركية تسجيل يثبت العملية في الوقت نفسه وزير خارجية تركيا يصرح بأنهم لا يملكون هذه الأدلة بعدما طلبها منهم ترامب والجزيرة تثبت خلو القنصلية من الأتراك ثم تأتي تصريحات الأتراك بأنه سيتم استجواب 45 شخصا من موظفي القنصلية وهنا يتبادر الذهن بعدم استجواب موظف مجاز وغير موجود والجزيرة تثبت بتقطيع الخاشقجي وتغليفه في أكياس وتوزيعه وكأنه خروفاً وكأن المستمعين مغيبين عقولهم لو صدقوا بهذا الهراء وقناة الجزيرة لم تلق ما تسمم به فكر ترامب نحو السعودية فلجأت لبث سموم جديدة يستهدفون بها الأسرة السعودية الحاكمة ويستهدفون اللحمة بين الشعب وقيادته وكل هذه الأفكار السلبية السيئة لم تلق آذانا صاغية ولا قلوبا واعية لهذه الخزعبلات التي يبتغون من ورائها بث الشحناء والفرقة بين أعضاء الجسد الواحد ولن ينالوا من لحمتنا في المملكة بلاد الحريمن الشريفين وسينبحون حتى تنبح أصواتهم وستظل بلادنا وقادتها كما هي بعلاقاتها المتميزة مع العالم قريبه وبعيده وأنهم سيجدون اليوم الذي فيه يصعقون .

تلويحة وداع :
تركيا وقطر وإيران دول لها مواقف سلبية مع المملكة قبل هذه الأزمة بسبب أزمة قطر وبالتالي فإن هذا المثلث ستبين الأيام بأنهم ضالعون ومتسترون على قضية خاشقجي ومن لا يصدق فليبحث سجلاتهم الجنائية عالميا وسيجد الإجابة الشافية وما خاشقجي إلا حلقة في فلاة جرائمهم تجاه كل من لا يسير في فلكهم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والله من وراء القصد ..

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button