عبدالله غريب

البيان التركي سيكون تحصيل حاصل!!

دعونا نأخذ انزعاج العالم إن جاز التعبير من وفاة الصحفي السعودي في القنصلية السعودية بتركيا بناء على مشادة كلامية أفضت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه بأمر من نائب رئيس الاستخبارات السعودية بقصد استعادة هذا الصحفي إلى المملكة طوعا دون إكراه باعتباره من المعارضين الذين فضلوا محاربة المملكة من الخارج وتحديدا من الغرب أو أوروبا مما أدى هذا النقاش إلى ما وصلت إليه الأمور من وفاة خاشقجي فجاء الاستغراب من هذه الحادثة لسبب وجيه يتمثل في أن الدبلوماسية السعودية تعمل بصمت وحكمة وسجلها في هذا نظيف قياسا على كثير من الدول التي تمارس الإرهاب بصورة فردية أو جماعية يومية من خلال منظمات مدجنة ومدججة من تلك الدول التي لم تخف على الرأي العالمي وبالتالي فلا نلوم من استغرب هذه الحادثة التي يرونها غريبة وهي كذلك في الوقت الذي لا نقلل من وقعها وألمها على الرأي العام الداخلي السعودي حكومة وشعبا وهذا ما أشير أليه بعد وضوح القضية للقيادة السعودية سواء كان العدد خمسة عشر أو ثمانية عشر .

القيادة السعودية ممثلة في الملك وولي عهده فورمعرفتهم بملابسات القضية والتقارير التي وردت من هذا الفريق مقارنة بتقرير تركيا قامت على الفور بإصدار بيانها التاريخي الذي ومن خلال توجيه النيابة العامة بدئ التحقيق مع الموقوفين على ذمة القضية وتم إصدار قرارات إعفاء ولم تستثن القايادة السعودية أحذا ممن حامت حولهم الشكوك بالمشاركة قولا أو فعلا في القضية سواء من الموظفين أو من ذوي الرتب من العسكريين وهذا هو ديدن المملكة التي تقيم شرع الله في كل من تثبت إدانته في أي تهمة وهذا من وجهة نظر المنصفين في الداخل والخارج يمثل قطع دابر الفتنة التي تنفخ نارها وتلهبها قناة الجزيلرة ووزغاتها ممن أخذ على عاتقه محاربة المملكة بواسطة هذه القناة ومن يجندونهم لعمل مماثل خارجها من المراسلين المنتشرين في بلدان كثيرة ليجمعوا لهم ما يدعم نباحهم .

دعونا نكون أكثر عقلانية بأن ننظر للبيان السعودي ومجرياته القائمة حتى تتبين الأمور وفق التحقيقات وظهور المدان في هذه القضية بصورة فردية أو جماعية ولا ننتظر ما سيخرج عن تركيا البلد الذي وقعت الحادثة على أرضه لأن الحقائق كاملة ظهرت بكل شفافية من النيابة العامة السعودية وتبقى مصير الجثة الذي ستكشفه تركيا من خلال الأتراك الذين شاركوا في إخفاء الجثة سواء من العاملين في السفارة ومنهم السئقين أو من تعاون معهم من خارج العاملين بالسفارة واعتقد أن الإدانة قد انتهت ولو بصورة عامة ينتظر العالم ما ستفضي إليه التحقيقات مع الخمسة عشر الذين يخضعون للاستجواب بالرياض ولعل من تابع قناة الجزيرة وما قامت به من سنيريوهات أجزم أنها تسريبات من تركيا لصالح المكان وقناة الجزيرة التي تجثم فيه ولعل معظم تلك المعلومات التي أوردتها تدل على أن تركيا لديها علم بما حدث وقد زودت القناة التي تزودها بالمفلومات طوال الثلاثة أسابيع الماضية واليوم تفرج عن صور الفدثو الناتجة عن الكاميرات بدءا من توجه خاشقجي للقنصلية وحتى ولج بابها وخديجة التركية تنتظره وتبلغ عنه وكأنه سيناريو مدروس وقع في فخه هذا الفريق المنكوب وأنها تنتظر اللحظة التي تكشفها للرأ ي العام التركي والعالمي لتبرئة ساحتها إلم تكن كانت ولازالت تريد الاستفادة من هذه القضية سياسيا وماليا وعالميا بدأته بالافراج عن القس لصالح ترامب قبيل الانتخابات وتريد إنقاذ ربيبتها في الخليج من المأزق الذي وقعت فيه الذي جعل تركيا تتضامن معها وترسل لها جيشا يحميها كما تزعم ولازالت تضع حوافرها في بطن قطرلأجل غير مسمى وبالتالي ترمي عصفورين بحجر هذه القضية وتنسى سجل الاغتيالات التي وقعت على أراضيها كما هو الضابط التركي الذي قان بقتل السفير الروسي أمام وسائل الإعلام وأمام الكاميرات جهارا واعتبروه تصرف فردي ولم يحرك ساكنا في ضمير العالم المنافق الذي يرى بعين ويغمض عين بحسب المستهدفين بالضرر ورميهم بالشرر .

دعونا نقارن بين هذا الفريق السعودي الخمسة عشرالذي أراد بتوجيه من خارج الديوان الملكي إقناع الصحفي السعودي جمال خاشقجي – يرحمه الله – المعارض بالعودة لبلاده ربما في خطة تستهدف استصلاح المعارضين الذين يعيشون خارج المملكة ويستهدفون المملكة وقادتها وعلماءها وجميع شؤونها بكل قبيح لفظي وبين نشر ما يرونه يشفي غليلهم من تقارير مكررة ومفبركة ونقارن هذا الفريق بنلك الجيوش الجرارة التي قدمت من الشرق والغرب وأهلكت الحرث والنسل في بلدان عربية كالعراق وسوريا ولبنان وغيرها وما نتج عن ذلك من قتل الملايين وتشريد عشرات الملايين وتدمير كامل للبنى التحتية وكل هذا ولم تهتز شعرة واحدة في الضمير العالمي إلا أن الهدف واضحا بأنهم يريدون المملكة العربية السعودية بالذات ويجعلون من الحبة قبة يتسللون من خلالاها ليحققوا مكاسب باستعطاف رؤساء الدول وبعض الجكومات والتباكي على هذا الحدث وطلب إيقاع العقوبات التي يريدون من ورائها عمل توازن إقليمي بين العقوبات التي فرضها الغرب على إيران مثلا أو الدول والمنظمات المصنفة بأنها منظمات إرهابية كما هو حزب الشيطان في لبنان والحوثيون في اليمن مع العلم أن المملكة ماضية في تحقيقاتها وستظهر النتائج كالعادة وفقا للشريعة الإسلامية ومقتضيات الحال بحسب النظام الذي يطابق الضرورات الخمس التي جاءت بها الثوابت الشرعية .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button