هذه الهجمة المسعورة و التكالب السافر على بلادنا بزعم الدفاع عن حرية الرأي والتعبير و هذا التباكي و ذرف دموع التماسيح على جمال خاشقجي رحمه الله ليس إلا موجة من موجات الحقد الأعمى على هذه البلاد العظيمة من دوائر دولية و إقليمية عُرِفتْ بالبغض الأسود لكل ما هو سعودي ، فكلما أقدمتْ المملكة على عملٍ لحماية لحدودها و أمنِ جيرانها استأجرتْ هذه الدوائر أقلامًا شعارها( ادفع أكثر أهاجمُ من تشاء ) ،
إعلاميون و صحافيون لا يدفعهم إلا بغض بلادنا و طمعٌ في المال .
الخطأ وارد و الجريمة تحدث في كل مكان – و أنا هنا لا أبرر لمن ارتكب جريمة القتل التي أقدم عليها أشخاصٌ ستأخذ العدالة مجراها في حقهم – و لكنّ استهداف الوطن بأكمله و قيادات الوطن لا يمكن أن يُفسّر إلا بالبغض المسبق الكامن في نفوس أولئك الحاقدين الذين أوجعتهم السعودية العظمى بحزمها في اليمن و قطع دابر فتنة تنظيم الحمدين و التصدي للمشروع الإيراني .
بلدانٌ عُرفتْ بالاغتيالات و الإرهاب الدولي تمارس التمثيل الساذج مدّعيةً تأثّرها مما حدث لجمال خاشقجي ليس حبًّا فيه و لكنْ كرهًا في السعودية !
السعودية لم تكنْ يومًا من الأيام مستجيبةً لابتزازات الاستغلاليين و ضغوط الحمقى ، إنها بلادٌ يقودُها حكمٌ راسخ متمثّلٌ بقيادة حكيمة لها في السياسة باعٌ طويل و تجازوت بفضل الله أزماتٍ كبيرة لو مرّ أيسرها على غيرها لسقطت .
ردود الفعل الشعبية داخل بلادنا كانت صادمةً جدًا لأفاعي إيران و ثعالب الغرب و حتى ردة فعل عائلة خاشقجي رحمه الله التي وضّحتْ موقفها المشرّف و أنّها تثق بالإجراءات التي ستتخذها المملكة في هذه القضية أصابت أعداءنا في مقتل ، هذا الشعب السعودي الواعي لا يمكن أن يستجيب لنعيق الغربان التي خرّبت بلدانًا كثيرة و سفكتْ دماءً لم تجفّ بعد و أحالت العمران إلى دمار و الوفاق إلى شتات و السلام إلى تناحر .
السعودية ستبقى كالجبل الراسخ و قرون التيوس التي تنطح هذا الجبل ستكسر ، و سنبقى بإذن الله تعالى مستجيبين لقول الله تعالى ( و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرّقوا ) .
اللهم لا فضل لأحدٍ في أمننا إلا فضلك فزدنا أمنًا و تماسكًا و زد قيادتنا توفيقًا و قوة و تولّ أمرنا و أذِلّ عدوّنا و اخذله و أشغله بنفسه .