جاءت مبادرة مستقبل الاستثمار 2018، التي احتضنتها العاصمة الرياض، في إطار تنفيذ رؤية المملكة الطموحة والواعدة (2030) بحضور ومشاركة جمع غفير، ونخبة من الخبراء والرياديين والاقتصاديين، في العالم، لتعزير الشراكات الاستثمارية والاقتصادية، مع الدول والشركات والمؤسسات الرائدة في العالم، بصفقات ضخمة جدًا، وغير مسبوقة، كمنصة عالمية للفرص المتجددة، وصناعة المستقبل، وبناء مدهش يتسق مع العصر، ويلامس طموحات الأجيال في الغد..
يقود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قاطرة الشؤون الاقتصادية والتنمية، وفق استراتيجية المملكة الطموحة التي رسم ملامحها، ووضع مرتكزاتها وأسسها، إلى ميادين الازدهار، باستراتيجيات واعدة، وبرامج نوعية ، تعزز من مكانة الوطن، وترتقي بالاقتصاد السعودي، إلى مصاف الدول الكبرى. والتركيز على الاستثمار لتحفيز فرص النمو، والتنمية، وتنويع مصادر الدخل للدولة.
من اللافت جدًا في هذا المسار، أن مبادرة مستقبل الاستثمار في المملكة ، تسعى إلى مواصلة استشراف المستقبل، واستكشاف الاتجاهات والفرص التي ستساهم في تحقيق عائدات وآثار إيجابية مستدامة، وبناء شبكة تضم أهم الأطراف المؤثرين في الساحة العالمية، علاوة إلى تسليط الأضواء على القطاعات الناشئة التي ستشارك بفعالية عالية في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي خلال العقود المقبلة.
وغني عن القول، فإن مشاركة أكثر من 150 متحدثًا، يمثلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة، من أرجاء العالم، في مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، قد أثرت النقاشات نحو رسم ملامح مستقبل الاستثمار، في المملكة، وأكدت بما للبدع مجالًا للشك، بأن بلادنا المباركة، وفِي ظل قيادتها الحكيمة- حرسها الله- تكثف جهودها، للبناء والتنمية، وبناء مستقبل مشرق، بعيدا عن المزايدات، والتشكيك من الأعداء، والمتربصين.. صناعة المستقبل، والعمل الإيجابي أكبر رد على المشككين، والأدعياء، والحاقدين.!
شهد اليوم الأول لانعقاد مؤتمر مبادرة المستقبل إبرام 25 اتفاقية بقيمة 50 مليار دولار، مما يعكس استراتيجية الشراكة الدولية لتحقيق التنوّع الاقتصادي، والنهوض ببيئة الاستثمار في المملكة، ودعم الفرص الوظيفية، ويؤكد في السياق ذاته أن هذا المؤتمر الرائد، يعد منصة واعدة، لجذب الاستثمارات الدولية، والاستفادة من الفرص الجديدة الناشئة، ويعزز في ذات الوقت، من الشراكات الوثيقة مع الكفاءات العالمية ذات الخبرة العميقة، في المجالات الصناعية، والاقتصادية، وهو ما ينسجم تمامًا مع (رؤية 2030). والوطن بفضل الله تعالى، على موعد لتحقيق مزيد من الازدهار، والرخاء، والرفاهية، والنجاحات المضيئة بالتميز.