عبدالله غريب

موقف الإعلام العربي من قناة الجزيرة الحقيرة !!

بكل وقاحة تبنت قناة الجزيرة الحقيرة الفتنة الإعلامية المضلة والمضللة مشروع تضخيم مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا والذي بعد الشروع في التحقيقات وفق الأعراف والأنظمة باشرت النيابة السعودية بتوجيه من قيادة المملكة في إستقصاء الأمر وإجراء التحقيقات الشرعية والقانونية في حق من تورط في هذه القضية المثيرة للجدل بفعل من أوقد نارها في قطر من خلال هذه القناة التي تدعمها حكومة قطر وأعلنت النيابة السعودية بياناتها وفقا لمجريات التحقيق بحسب ما تصل إليه من معلومات وقرائن وأدلة ثبوتية ولم تخش أحدا بل كانت تعلن كل بيان بمصداقية تامة ليس خوفا من أحد بقدر ما هو نهجها مع كل القضايا وطرق التحاكم والمحاكمات التي لا تنفك عن الشرع وثوابته المعروفة وأنظمة التقاضي والمرافعات لهكذا قضايا مع مواطنيها أو المقيمين فيها ومن ثم تصدر الأحكام الشرعية بحق كل من تثبت إدانته بقدر ما ارتكب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ولا علاقة للدولة في القضاء من حيث التأثير على ما يقوم به من إجراءات ولا أحكام فالقضاء نزيه والقائمون عليه أكفاء سيرة ومسيرة وما قضية خاشقجي إلا كغيرها من قضايا قتل سواء عمدا أو عن طريق الخطأ ولا أحد يعترض على هكذا إجراءات سواء عن طريق النيابة أو ما تحيله للمحاكم ويصدر بحق مرتكبي الجرائم أحكاما جزائية ما لم يصدر العفو من أصحاب الشأن في الحقوق الخاصة ويبقى الحق العام بيد الدولة تتخذ فيه ما تراه رادعا للجناة سواء بصورة فردية أو جماعية كل بحسب ما اقترف .

بقي أن نطرح سؤالا مشروعا في هذا الوقت بالذات بعد أن فاض الكيل من هذه القانة المأجورة ومذيعيها ومذيعاتها ومعدي برامجها ومن يقف وراءها بالدعم المادي واللوجستي تجاه قضايا العرب جميعا وليس لدولة بعينها بل تبنت التشنيع والوقوف مع كل من يتعدى حدوده وزرعت افتنة بين الدول بالتحريض الممنهج ليل نهار سواء الخليجية أو العربية وحتى العالمية من خلال استضافتها لمن يعارض سياسة البلدان ممن ينبح خارج الحدود أو من الغربيين والأوروبيين الذين تدفع لهم عربا وعجما مبالغ مقابل الجلوس على طاولة حواراتها المعفنة التي أزكمت أنوف وأسماع الغيورين على مدار الساعة والسؤال المطروح يتمثل في الآتي : ما هو دور جامعة الدول العربية بالذات تجاه هذه القناة التي لم يعد السكوت على ما تفعل مجديا ؟؟!! وأين دور وزارات الإعلام العربية وموقفهما من هذه القناة التي تبث سمومها وتحريشها كل يوم على مرأى ومسمع الشعوب ؟؟؟!!

أليس منكم رجل رشيد يطلب عقد اجتماع لا نقول طاريء مع أنه يستحق ذلك ولكن لنقل اجتماع عادي لوزراء الإعلام العرب لبحث ما تقوم به هذه القناة الحقيرة من دور سيء ضد الدول ومن بينها المملكة العربية السعودية التي تواجه حملة شرسة كاذبة حاقدة من العاملين في هذه القناة بأمر من حكومة قطر ؟؟ ألم يؤلمكم أيها الشرفاء أن تكون هذه القناة الملوثة مصدر إزعاج لدولكم بصورة عامة في كل قضاياكم الداخلية من تدخل سافر ومحاولة إسقاط حكوماتكم باستضافتها للمعارضين وجعلها منصة للهجوم على قادتكم وشعوبكم بتضليل الرأي العالمي واستثارة دولكم الصديقة في الشرق والغرب !!؟؟ ألم يأن للعرب أن يترجموا الأقوال بالأفعال أين أنتم من ” إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر …؟ ” لقد حان الوقت لتعلنوا تضامنكم مع الدول المتضررة من هذه القناة المأجورة التي تنفضح بين الحين والآخر بما تمليه خلف الكواليس على ضيوفها كما فعل مذيعها وقت الفاصل مع الضيف المأجور بعد أن نسي المخرج اللاقطات مفتوحة وهو يملي عليه ما يجب ومالا يجب أن يقول بقول المخرج : ركز على السعودية والبحرين ولا تركز على الأردن هكذا كانت التوجيهات وهو نموذج مما يحدث في كل برنامج حواري .

تلويحة وداع :
أرجو من معالي وزير الإعلام السعودي من موقعه الوطني ومسؤليته الإعلامية أن يطلب اجتماعا لوزراء الإعلام العرب بمقر جامعة الدول العربية لقراءة المشهد الإعلامي العربي تجاه قضايا الدول العربية واتخاذ ما يرون لتحجيم دور هذه القناة ومثيلاتها التي مع سبق الإصرار والترصد تستضيف معارضين وأعداء لهذه الدول في برامج حوارية وهو أقل ما يمكن لإثبات التضامن العربي إن كان لازال موجودا والله من وراء القصد .

Related Articles

2 Comments

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم ابو احمد قرأناموضوعكم الذي طرحتموه ففعلا ما نشاهده وما نسمعه من قناة الفتنه (الجزيره) وهذه المهزله يجب أن توقف وان يكون هناك موقف موحد من الاعلام العربي نحو قناة الفتنه الف شكر على طرحكم المميز اخي الكريم اخوك ابونواف

  2. السلام عليكم.. اسمح لي ياد. عبدالله أن اخالفك الرأي.. منع الجزيرة الآن و( بقرار عربي) سيكون بمثابة إنعاش لها وبث الروح فيها..
    سيكون رد القناة مدويا(بل وسوف تتناقله القنوات العالمية) على قرار المنع بأن العرب ضد حرية التعبير والرأي.. وان العرب يدعمون قمع الرأي الآخر..
    أتمنى أن نقتلها بأسلوبها.. لماذا لاتكون هناك تقارير إعلامية احترافية تفضح تخاذلها وأهدافها المبطنة؟. مثلا في نشرة(الواحدة ظهر السبت 26 أكتوبر 2018م) بثت القناة 27 دقيقة متواصلة عن قضية خاشقجي والهجوم على ولي العهد السعودي .. ودقيقتان ونصف فقط عن زيارة نتنياهو.. و دقيقة ونصف أخرى عن أحداث غزة!!!!!! فهل هذه قناة إعلامية محايدة أم لها أهداف مبطنة؟

    على وزارة الإعلام السعودية أن تهاجم(الجزيرة وأذنابها ) باسلوبهم.. وبمذيعين(غير خليجيين وتحديدا من شمال أفريقيا والعراق والشام واليمن) حتى يكون لهم قبول لدى المتلقي العربي..

    مع مرور الوقت وتكرار فضح أهدافها وسمومها سوف تفقد تلك القناة مصداقيتها عند العرب وسينخفض معدل المتابعة..

    المهنية والاحترافية أفضل من المنع..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button