تمر السعودية هذه الأيام بظروف أقل ما تُـوصف به مرحلتها “أكون أو لا أكون”؛ حيث تضافرت جلّ الجهود الخارجية لإحداث فتنة داخلية بين الحكومة والشعب من أجل اقتسام كعكــة اقتصادها ومكانتها الدينية والعالمية، وأهم تلك القوى التي خلف ذلك ما يلي:
· مواقف الدول العظمى من القضايا التي تمس الشأن السعودي.
· تدخلات إيران وأخواتها في الشؤون الخليجية والعربية.
· الإرهــــــاب المنظم من القاعدة – داعش – عملاء الملالي.
· نباح المارقين والمرتزقة “الفقيه- المسعري- علي الأحمد -غانم الدوسري وآخرون”.
· الإعلام الموجّــه ضد مصالح وأهداف وإنجازات السعودية كــــالجزيرة وملحقاتها.
تُـرى ما الذي جمع هؤلاء ضد السعودية في غير الغاية “الاقتصادية والدينية” ؟
يعتبر أبناء السعودية من أفضل شعوب العالم من عدة نواحي أهمها:
– النقاء الفـــــكري:
لم يكن للاستعمار العالمي التوسعي الديموغرافي أثر فكري وثوري في عقولهم، بل يتّـصفون باتزان واعتدال المنهج ووحدة الرأي بسبب تمسكهم بمصدري العلم والأخلاق “كتاب وسنة نبيه عمـــلًا وسلوكًا” ولا نزكّيهم على الله فلا تجد بينهم من يحمل الأفكار التحررية والتحريضية وإن وُجــِـــد فإنّه يذوب في بحر نقائهم الفكري.
– النقاء الاجتماعي:
حفظ الله لهذا البلد نقاء أبنائه من الاندماج مع الأعراق الأخرى، فتجدهم يفخرون بأنسابهم وانتمائهم القبلي المؤثّر في نخْوتهم وعاداتهم المستقيمة التي تعتبر رادعًا اجتماعيًا أمام أي ابتذالٍ وانحرافٍ سلوكي من الله ليس احتقارًا للشعوب الأخرى أو غرورًا، وإنّما من باب ذكر فضائل أبناء السعودية التي حماها الله من ويلات الاستعمار التي طالت أغلب الشرق الأوسط.
– الكرم الفـــطري:
يمتاز السعوديون “بالكرم الفطري” الذي جُــبِـلوا عليه سواء في تعاملهم فيما بينهم أو مع الوافدين إليهم؛ لذلك كل من عمل بينهم أو زار الأماكن المقدسة يشعر بسمو أنفسهم وبعطائهم ودماثة أخلاقهم وحتى لو بَدَرَ من أحدهم غير ذلك فإنّه قليل لا يذكر.
– الحكمة السياسية:
جعل الله حكم هذه الأرض من أبنائها فالأسرة التي تحكم بلادهم جاءت بنفس توجّههم الفكري والاجتماعي فلا أحزاب، ولا انشطارات، ولا ثورات، بل وحدة وإخاء على قلب رجلٍ واحد فمن في شمال البلد يعتز بجنوبها، ومن في شرقها يسعد بمن في غربها، فالدولة لم تفرّق بين منطقة أو أخرى ولا مذهب وآخر في الخدمات والتعامل والعطاء، بل الجميع سواسية في نظر القانون فأوجدت هذه الحكمة تصالُـحًا سياسيًا بين الدولة والمواطن منذ قيامها وحتى الآن.
– الأمــــــــــــــــــن:
يعتبر قصة سيرويها التاريخ لكل جيل قادم – بإذن الله- وهو ما يلْمسه كل من عرف هذا البلد فلقد حباه الله باستقرارٍ قلّ نظيره ومهما سمعنا من الأمن في بعض البلدان، فإنّه لا يضاهي ما تنْعم به السعودية التي حكمت وتحكم “بالهيبة والاحترام” وليس بالعصا والجزرة، كما تفعل الدول المتقدمة التي يتفاخر بها البعض.
أحبتي:
كل المسوّغات السابقة جعلت من السعودية مطمعًا وهدفًا لكل من امتلأ قلبه وفكره حقدًا وحسدًا لنجاحها ونمائها، فهي تمتلك من كرم الله ثلاثة مقومات جعلتها في مقدمة دول العالم وهي:
– المكانة الدينية.
– الثقل الاقتصادي.
– الاستقرار السياسي.
لذلك مهما بلغ أعداؤها من الذكاء والإعداد لأذيّـــتها إلا باءت خططهم بالفشل وارتدّوا على أعقابهم خاسرين، ولكن يجب أنْ نؤمن بأنّ هذا “الكرم الإلهي والتمكين السياسي” لن يدوم إلا بالشكر والحمد والعمل الصالح الذي يرضاهُ ربنا مع التناصح فيما بيننا وسدّ الذرائع التي تفْـضي للتفْرقة والتناحر وأهمها:
· ” الاصطفاف خلف الدولة ” في قراراتها التي من شأنها خير للعباد والبلاد.
· عدم الانسياق خلف ” التحليلات” التي تنتقد الدولة لأنّ لها هيْبة ولا نقْبل أنْ يسقطها أحد.
· الحذر من “إرخاء السمع” لكل ناعق يشكّـك في ولاء المواطنين أو إنجازات الوطن.
· أرد على كل من يسيء للوطن في مواقع التواصل؛ حيث خلفها أيادٍ قذرة وعقولٍ خاوية.
· تنبيه الناس بعدم الخوض في أمور تمسّ الدولة فهناك من يريد أنْ تشيع الفوضى بيننا.
· العمل إلى جنب الدولة في بناء هذا الوطن دون ملْل أو كلْل أو تذمّـر.
· اتذكّر دائمًا بأنّ هذا الوطن سالت عليه دماء الأجداد لتوحيده فيجب المحافظة عليه وبناءه للأحفاد – بإذن الله -.
همسة:
لا تبنى الأوطان إلا بسواعد الأفياء من أبنائها.