المأسونية حركة يهودية سرية عالمية اطلقت على نفسها شعار ( البناؤون الأحرار ) ؛ عرفت في بداية نشأتها بغموض الأهداف وسعة الانتشار والتوسع والنفوذ ، وهي ذات ارتباط وثيق بالصهيونية العالمية ، تهدف للسيطرة على العالم بالتدريج والسعي لإعادة بناء ما تعتقد أنه “هيكل سليمان” المزعوم ، ينفي زعماؤها ذلك ويؤكدون أنها “جمعية خيرية تسعى لتآخي البشرية ورفاهيتها”.
المأسونية نشأت في بريطانيا , وكانت بريطانيا تطمح في المحافظة على مملكتها التي لاتغيب عنها الشمس فأنشأت قنوات إعلامية واسعة النظاق على مستعمراتها وبجميع لغات العالم بما في ذلك اللغة العربية ، وأعدت مركزاً إعلاميا فريداً هو ( البي بي سي ) في لندن .
انطلق بث قناة الــ (bbc) البريطانية ( الناطقة باللغة العربية ) فترة من الزمن من خلال شبكة ( أوربت ) كقناة إخبارية تقدم أهم الأنباء العالمية وأحداث الساعة والبرامج السياسية الساخنة ! إلا أن قناة ( bbc ) ، خرقت اتفاقها مع أوربت ، لكن لسبب أو لآخر توقف بث القناة ، ليتم لاحقا ً الإنفصال الفضائي بينهما ، فأصبحت (bbc) العربية كالمعلقة ، قناة بإمكانيات فنية هائلة وكوادر إعلامية عالية ولكن بدون تمويل مالي يدفع بها إلى الفضاء الخارجي !
وفي هذا الأثناء لم يتردد حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير خارجية قطر السابق من خطف الفرصة الذهبية بتقديمة عرض مـغري بامتلاك تركة (bbc) العربية وتحويلها إلى مشروع إعلامي مفتوح يخدم المصالح القطرية على الخريطة السياسية الدولية ! فكان ما أراد الوزير ، حيث تم الاتفاق بين (bbc) والحكومة القطرية ، فألحقت القناة بمبنى مجاور للتلفزيون القطري الرسمي ! تحت اسم قناة الجزيرة .
وبدأت تبث سمومها ومحاربتها للعرب من داخل بلد صغير من بلدان العرب بفريق إعلامي نصراني درزي عربي
لاتهمه قضايا الأمة العربية بقدر مايهمه الدعم المالي كمرتزق مشرد :
١- الاسم / جميل عازر
الجنسية / أردني
الديانة / نصراني
٢- الاسم / مروان بشارة
الجنسية / إسرائيلي
الديانة / نصراني
٣- الاسم / فيصل القاسم
الجنسية / سوري
الديانة / درزي
٤- الاسم / سامي حداد
الجنسية / فلسطيني
الديانة / نصراني
٥- الاسم / إيمان عياد
الجنسية / فلسطينية
الديانة / نصرانية
٦- الاسم / غادة عويس
الجنسية / لبنانية
الديانة / نصرانية
٧- الاسم / جيفارا البديري
الجنسية / فلسطينية
الديانة / نصرانية
٨- الاسم / إلياس كرام
الجنسية / فلسطيني
الديانة / نصراني
هذا الطاقم العربي العميل كان في بريطانيا يعمل في البي بي سي كمهاجر عربي مرتزق ومنحتهم بريطانيا جوازات سفر بريطانية لتسهيل تنقلهم ، وفرارهم من البلدان العربية فيما لو تأزمت الأمور.
ثم كثر الجدل حول هذه القناة المشبوهة بعد بثها التأليبي المشبوه الحاقد عن مدى ارتباطها بالحركة المأسونية الصهيونية العالمية ( ذلك العالم المجهول ).
إذ دلائل ارتباطها بها له مدلولات كثيرة وواضحة جداً ومنها :
١- تحريض الشعوب العربية الكادحة الفقيرة بالتمرد على أنظمتها وقياداتها في بلدانها المستقرة ، ومحاولة اسقاط تلك الأنظمة ، من خلال برامج إعلامية براقة خداعة العنوان ، خبيثة المقصد :
– الرأي والرأي الآخر.
– الإتجاه المعاكس.
– بلاحدود.
– فوق السلطة.
– تحت المجهر.
– شاهد على العصر.
– ماوراء الخبر.
وغيرها وغيرها وغيرها من السناريوهات والمقابلات والمراسلات والتحليلات المحبوكة والمتشبعة بالدجل والكذب والافترءات على أنظمة وقادة الدول العربية ، مما حدث معه عدة ثورات فيها ، بما عرف – مع الأسف – بالربيع العربي ، وهو في واقعه خريف عربي محزن تساقطت فيه بعض أنظمة الدول العربية كما أرادت تلك القناة العميلة ، وكما أرادت الصهيونية العالمية ، والدولة الإيرانية الصفوية ، مما نتج عنه سقوط بعض العواصم العربية في يد إيران :
( بغداد ، دمشق ، بيروت ، صنعاء ).
إذ جعلت الجزيرة من تلك الدول الآمنة المستقرة دول شتات : أنظمة سقطت وشعوب تحاربت وشردت وثروات نُهبت وسُرقت ، وكل ذلك بسبب تحريضها اللامتناهي ليل نهار من خلال طاقمها المرتزق.
ثورة في تونس ، ثورةفي مصر ، ثورة في ليبيا ثورة في سوريا ، ثورة في اليمن.
٢- أنها لاتتطرق لأي حدث كبير له مساس
بالصهيونية أو باليهود في فلسطين أو حتى بسياسة اليهود خارج فلسطين ، فهذه مثلاً : زيارة ( نتن ياهو ) رئيس وزراء اسرائيل لدولة خليجية قبل يومين ، لم تعطها الجزيرة أي تغطية أوزخم إعلامي ملفت للنظر إطلاقاً ، بينما هي تخوض منذ شهر ونصف تقريباً في قضية صحفي سعودي توفي في قنصلية بلاده بتركيا ، ومازالت التحقيقات جارية في سبب وفاته رحمه الله ، واستنفرت تلك القناة المأجورة العير والنفير من مرتزقي الصحف العالمية والمحلية ومراسليهم ومحلليهم وسياسييهم الحاقدين على المملكة العربية السعودية لشن حملة تصعيد بهدف النيل من مكانة المملكة العربية السعودية ( العظمى ) ومن سيادتها ، والحد من طموحاتها العلمية التقدمية الكبرى في شتى مجالات الحياة التقنية والتنموية والاقتصادية ، وماعلموا أن ذلك صعب المنال وأن المملكة العربية السعودية ستبقى رائدة قائدة ، مهابة ، إذ هي قلب الأمة الإسلامية النابض ، وقبلتها الدينية المقدسة .
٣- استنساخ البرامج السياسية مع تغيير مسمياتها ونمطية الطرح بما يتناسب مع العقلية العربية ، بعد ظهور الاتصالات الإسرائيلية القطرية على السطح السياسي ، ومن ثم تنامي العلاقة بين الدولتين التي تتحرك تلك الاتصالات في إطارها ، مما أدى إلى اتفاقات تجارية ولقاءات دبلوماسية ، وكون قناة الجزيرة مفتوحة لتنوع التمويل ، دخل المستثمر الإسرائيلي ( ديفيد كمحي ) أو ( داود قمحي ) وهو يهودي من أصل عراقي ، كان يشغل منصب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية ، وحصوله على نصيب لا بأس به من أسهم هذه القناة !
هذا الدخول كان له مغزى ، وهو أنه يمنحه قوة نفوذ لفرض شروطه مقابل هذا الاستثمار. أول شرط من هذه الشروط ، شرط استبدال اسم فلسطين باسم إسرائيل على الخريطة المصاحبة للخبر أو التقرير أوالبرنامج عن فلسطين ! والثاني استضافة الإسرائيلين من مفكرين ومثقفين ووجوة إعلامية خلال فترات البث اليومي تحت ذريعة الرأي والرأي الأخر ، حتى لو كان أحد مجرميهم الذي انتهى للتو من قتل أهلنا في فلسطين !!
٤- رحل إليها العميل عزمي بشارة عضو الكنيسة الإسرائيلي المتآمر مع اليهود ضد أبناء جلدته من العرب ، وهذا يؤكد مدى علاقة القناة بالمأسونية العالمية وارتباطها الوثيق بها.
٥- الاتفاقيات المبرمة بين قناة الجزيرة وإحدى قنوات التلفزة الإسرائيلي ، في ظل وجود فراغ إعلامي عربي ، حتى جاز للبعض أن يتعلق بهذه القناة وهو في حالة انبهار دون رصد لممارساتها والتحليل المنطقي لإطروحاتها !
وفي خضم عمل هذه القناة الإخبارية المأسونية الحاقدة ، يجب أن نعي مدلولات التحولات التي تعيشها السياسة القطرية في السنوات الأخيرة ، كونها تعمل وفق نظرية الجغرافيا السياسية ، وهي ببساطة تعني أنه وإن كان حجمك صغير ، فلا بد أن يكون فعلك كبير ، وتستشهد بشاهد حــي وهو دولة الكيان الصهيوني ، ومن ذلك فهي تتبنى الخيار الإعلامي المفتوح من خلال قناة الجزيرة مهما كانت محركاته أو الأطراف الداخلة فيه حتى لو كانت أطراف يهودية !
على أن لا يثير هذا الإعلام المفتوح قضايا مركزية في السياسة القطرية ! فهذه القناة مثلا ً لا تمل التهجم على المملكة العربية السعودية بالذات ، وحديثها الممجوج عن القواعد الأميركية في العالم ، ولكنها في المقام نفسه تغض الطرف عن القاعدة الأميركية في قطر ، التي تعتبر أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط .
أخيراً :
أقول : ولايحيق المكر السيءإلا بأهله ، فالعالم كله أضحى يدرك تماما أهداف ماتبثه تلك القناة المأسونيةمن سموم.
والله تعالى يقول ( إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ).
صدق الله العظيم.
حفظ الله أمن الوطن وقيادته وشعبه ومقدراته ، وخاب وخسر أولئك المتآمرون المبطلون.