قيام الشرعية والتحالف العربي برفع وتيرة معركة تحرير مدينة الحديدة وصعدة وتحريك العديد من الجبهات، جعل ميليشيات الحوثي تنقسم لثلاثة أصناف لأول مرة في معركتها العسكرية، وجعل قيادات جماعة الحوثي تواجه ثلاث مشاكل معقدة في آنٍ واحد.
الصنف الأول: مقتول.
لقت الكثير من الميليشيات حتفها على أيدي قوات الشرعية والتحالف العربي، ارتفع أعداد الجثث الميليشاوية بصورة كبيرة، وارتفاع أعداد الجرحى وأغلبهم في حالة حرجة، حتى لم تجد لها مكانًا في المستشفيات، فالمشافي في مناطق سيطرة الحوثي أصبحت ملأى بالضحايا، وأغلقت أبوابها أمام البقية، وأصبحت جماعة الحوثي تُعاني مشكلة كبيرة في هذا الجانب.
الصنف الثاني: فار.
الكثير من عناصر الميليشيات فروا من الحديدة وصعدة، وصلت أعداد كبيرة فارة إلى إب، وصنعاء، وذمار وغيرها.
بل هناك قيادات أيضًا فرت وغادرت المعركة، فأولئك الفارون أيقنوا بخسارة الحوثي، وحتمية انتصار الشرعية ففضلوا الفرار والهروب.
الصنف الثالث: محاصر.
هذا الصنف حاصرته قيادة الميليشيات من الهروب والفرار مما جعله محاصرًا بين قوات الشرعية والتحالف من الأمام وبين قيادة الميليشيات من الخلف، وأصبح مرتبكًا، مهزوزًا يقاتل مرغمًا؛ ليواجه الموت المؤكد في معركة كان الأولى انسحابه وفراره منها؛ حتى لا يخسر روحه في معركة أصبح خسارة النصر فيها أمرًا مؤكدًا.
ثلاثة أصناف لميليشيات الحوثي بأرض المعركة في آن واحد.
مقتول + فار + محاصر = نهاية الحوثي.