هاني سعيد الغامدي

أعداء الرؤية ولغة الأرقام

بلغة الأرقام الإيجابية .. دومًا يكون ولي العهد محمد بن سلمان حاضرًا في جميع اللقاءات والمؤتمرات، وكون لغة الأرقام سرًا من أسرار النجاح الذي لا يدركه سوى المثابرين الذين لا يعرفون للفساد طريقًا.

نجحت القيادة حفظها الله وبشكل متسارع في تعظيم الإيرادات غير النفطية لتقليل العجز من خلال تنويع استثمارات الدولة، ولعلنا شاهدنا كمية الاستثمارات التي استطاع صندوق الاستثمارات العامة إحداثها مؤخرًا.

سأكون اليوم معلقًا على فشل وتأخر الجهات الرقابية في التعامل بشكل مهني مع قضايا الفساد المكتملة الدلائل التي بحوزتها، مما تسبب سلبًا على لغة الأرقام في بعض المنشآت التي أصبحت مرتعًا للفاسدين.

وكوني تحدثت سابقا في ثماني حلقات بعنوان (دراما الفساد والارهاب الوظيفي) محاولًا أن أكون جنبًا إلى جنب مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من خلال اطلاعها على تصرفات اعداء رؤية  2030، ولكن يبدو أن عدم وجود المتخصصين في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من لديهم القدرة على قراءة الأحداث والنتائج المالية للقطاعات التي تملك الدولة بها نسبة 25% فأكثر، ساهم في اتساع دائرة الفساد في تلك القطاعات حتى أصبحت اليوم مضربًا للفشل لعدم قدرة قياداتها التنفيذية ومجالس إداراتها القائمة على الشللية، ودعم نفوذهم النشطين حاليًا بشكل ملحوظ.

أخيرًا وبصوت عالٍ أقولها، نحن بحاجة ماسة اليوم إلى إيقاف أعداء رؤية الوطن رعاة الفساد من أصبحوا يشكلون أكبر التحديات أمام استدامة تلك المنجزات التي نعيشها ولله الحمد، خصوصًا تلك الفئة التي لا ترى سوى مصالحها الشخصيّة والتي كشفتها لنا لغة الأرقام من خلال النتائج المالية للربع الثالث التي أعلن عنها مؤخرًا.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button