اللواء عبدالله سالم المالكي

إعلامنا والتطلعات

في ظل المُتغيرات العالمية والأحداث اليومية أصبح الإعلام صناعة وثروة وسلاح، وأضحى علينا لزامًا تحديث برامجنا الإعلامية، وصقل مواهبنا البشرية، ومجاراة بقية وسائل الإعلام العالمية، بما يتوافق مع شريعتنا السمحة، وديننا الحنيف،  وثوابتنا الاجتماعية، بعيدًا عن التحريف والتزييف، والتهريج والتخريف، والعبارات البذيئة والكلام المسيء.

 ولدينا من الشباب المؤهلين ذوي الحس الوطني الراقي أعداد كافية لسد حاجة كل القنوات الفضائية الرسمية والوطنية،  ولاينقصهم سوى المزيد من سعة الاطلاع، والتأهيل، والتدريب، وصقل المواهب، والاستفادة من تجارب الآخرين.

ونحن ومن خلال المجتمع السعودي العظيم بحاجة ماسة إلى مواكبة إعلامنا للأحداث الوطنية والعربية والعالمية ليكون هو المصدر الرئيسي لما نود أن نعرفه من معلومات عن قضايانا الوطنية والإقليمية والدولية، لا أن نتلقى الخبر من مصادر معادية أو غير موثوقة تهدف إلى دس السم في العسل، وبالتالي زعزعة الوطن، وزرع الفتنة، وتأزيم العلاقة بين المواطن والمسؤول. 

ويجب أن نُحَصِّن أبناءنا وبناتنا من المصادر الإعلامية المأجورة والمجهولة، ونحذرهم منها ولن يتحقق ذلك إلا بوجود  بدائل تشبع رغباتهم من المواد الإعلامية الدسمة الراقية، والتحليل الموضوعي العميق في قنواتنا الفضائية، وإعلامنا المقروء والمسموع. 

كما أن واقعنا المعاصر بحاجة إلى بث المزيد من المواد الإعلامية التي تقوي اللحمة الوطنية، وترفع الروح المعنوية، وتوضح المخاطر المحيطة بوطننا الطاهر، وشعبنا العظيم، وتزيل الكثير من الشبهات التي يصنعها الإعلام الأهوج والقنوات الهابطة.

وفي هذه الفترة بالذات أتمنى من معالي وزير الإعلام تكثيف البرامج الثقافية والحوارية التي تُوضِّح الكثير من الحقائق عن هذه الدولة الأبية التي تحرص على مواطنيها وقاطنيها، وتمد يد العون والمساعدة لكل من يحتاج إليها، وتلتزم بآداب الحوار الهادئ، والعلاقات المتميزة مع كل شعوب العالم بغض النظر عن ما تقوم به بعض الحكومات المعادية من ظلم بغيض، وحقد دفين وتعدٍ سافر على الحقوق، وتَدخُّل أحمق في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.

كما أنه من المفترض الاستفادة من مشاهير السوشال ميديا في مملكتنا الحبيبة ودعمهم وتشجيعهم، وحثهم على تسخير مواهبهم ومواقعه للدفاع عن الوطن، ومحاربة الإشاعات المغرضة، والأفكار الضالة، والعبارات المسيئة لديننا الحنيف وولاة أمرنا الأوفياء ووطننا الشامخ بإذن الله.

#عبدالله_بن_سالم

Related Articles

3 Comments

  1. اعلامنا ميت دماغياً منذ زمن بعيد ، او هكذا كان يراد له ان يكون ليصبح بعد موته شاغل الدنيا و مجالس الناس ، فليس من المعقول الا يواكب الاحداث الجسام التى نراها من حولنا و لا يكون لديه توجيهات من وزارة الاعلام بأن يكون اعلاماً مشلولاً مغيباً عن واقعنا السياسي و حياتنا اليومية .

    ما دعاني لقول هذا هو اننا تعودنا من اعلامنا بان يكون اعلاماً بعيداً عن قضايانا و ميت منذ عشرات السنين ، و من يقوم عليه برداءة الطرح يجبرنا ان نبحث عن اخبار بلادنا فى قنوات نعلم علم اليقين مدي حقارتها و حقدها و عداوتها ، و لم يسأل نفسه يوماً لِمَ لا يثق الشعب السعودي بإعلام بلاده الرسمي ، و لِمَ يُصر هذا الشعب عند الازمات على الإنتقال من قناة معادية الي قناة اخرى معادية ..؟!!

    لك ان تتخيل عزيزي القارئ قوة تأثير الاعلام و الكلمة علينا إذا قلت لك أن بعضنا على سبيل المثال اصبح مفتوناً بقنوات معادية يعلم عدواتها و لا يستطيع ترك متابعتها لبضع ثوانٍ ، لا . بل الكثير منا من شدة تعلقه بها يجلس امامها لاكثر من اثني عشرة ساعة متواصلة بلا كلل و لا ملل ، و الادهى و الامر من هذا و ذاك ان يصبح لدينا جيل باكمله يصف ما تبثه تلك القنوات المعادية بالصدق و يكذب اعلامنا الرسمي الذى صُرف عليه الغالي و النفيس لسبع عقود لأنه ببساطة لم يعكس للعالم اجمع مدى انسجامنا و تسامحنا ، و لم يثلج صدورنا فى محاربة من يمس كرامة الوطن،
    فكيف يرتقي هذا الاعلام و لازال من يديره إما اجنبياً يعمل فى الخفاء لترسيخ سياسات و معتقدات بلاده التى قدم منها ، و اما سعودياً يعمل فى اعلامنا بمفهوم حاجب السلطان العثماني و عن عمد يمنع فى نفس الوقت وصول الحقيقة لاهله حتى يحضى بشرف ان يكون واحداً من محضيات سلطانه فى الـ ( حرملك ) ..؟!!
    فمثل هذا اقصى ما يجيده من فنون الاعلام التى تعلمها فى ( الاستانة ) و ( الباب العالي ) حراسة الابواب و مراقبة الاسوار و التجسس على بعضهم البعض ، و هنا تكمن الخطورة التى يخوض الشرفاء غمارها بلا مجاديف و لا رحابة صدر .
    فحاجب سعودي واحد بسياسات و معتقدات عثمانية اشد فتكاً باعلامنا المحسوب شكلياً علينا بحكم أن من يديره من بني جلدتنا و يستطيع منع اي معلومة تذاع على الهواء تُظهر تسامحنا اذا رفض ( الصدر الاعظم ) اذاعتها من قصوره القابع فيها بين زوايا اسطنبول و انقره ، او ( يُطنش ) كل ما يتداول فى الاعلام المعادي من حولنا بجرة قلم ، أو يفند بصدق و حرفية اكاذيب الاعلام المعادي ليرضي عنه سلطانه العثماني المتربع فى ( نخاشيش ) قلبه ، و لهذا كم هو مؤلم حقاً ان يكون حاجبنا سعودي عثماني الحرفية و الممارسة و الهوى ، يدس السم في العسل ، و ينفذ اجندات اسياده التخريبية و التوسعية فى بلادنا و على الملا ، و يمهد الطريق لعودة سيده ارطغرل بيك ابن سليمان شاه الذى طردناه من اراضينا شر طردة و استعدناها من بين يديه بعد ان تخيل ان تكون بلادنا حقاً مشاعاً له و لابناءه الى ان تقوم الساعة ، و ان لا يجد حاجبنا المسخ امامه الا ان يبث معلومات و اخبار مغلوطة بلسان مثل لساننا و زي مثل زينا ، و ببرامج اخبارية و حوارية و ثقافية و وثائقية نعرف الهدف من بثها قبل ان يبثها بفطرتنا و لكن معظمنا لا يفكر بنقدها .

    نحن يا سيدي فى زمن رؤية ولي عهد مليكنا حفظه الله ، صاحب الرؤية الشجاعة الفذة التى ستنقلنا لمستقبل مشرق يكون فيها الانسان السعودي المخلص لوطنه و دينه و قيادته قادر على استخدام التقنية الحديثة ، و منتج لجميع وسائل الابداع المعرفية ، و عالم بالذكاء الاصطناعي حتى ينحني العالم الاول له من هول منجزاته ، اما سياسة الصمت و التهميش الاعلامي القديمة المتبعة سابقاً ، و لا اريكم إلا ما ارى ، و هذا ما لدينا من اعلام ، و برامج ، و اخبار ، و ( بلطوا البحر ) اعزائي المشاهدين إن لم تعجبكم برامجنا و قنواتنا و اخبارنا فقد ذهبت اليوم مع ( الصدر الاعظم ) الي غير رجعة ، و لن نقبل بعودتها مرة اخرى لأنها لا تصب فى مصلحة امننا الوطني ، و لا تضع بلادنا فى مصاف الدول المتقدمة الحريصة على تحصين ابنائها من اجهزة الاعلام المعادي ، فهى بلا شك عديمة القدرة على مجاراة تقدمنا و تطورنا و تحصين ابنائنا ، المعذرة فقد استحوذ على عقولنا منذ عرفنا الاعلام محتل عثماني بغيض جاء اليوم بثوب جديد و بشعارات جديدة كشعارات ( الرأي و الرأي الاخر ) و ( أنتم فوق السلطة ) و اخر همه حرية الرأي فى بلادنا او ان تكون لنا سلطة بالفعل فوق السلطة .

    الاعلام يا سيدي سلاح ذوي حدين ان لم نستطع استخدامه استخداماً يواكب تطورنا و يحل قضايانا ، و ينقل جميع الاحداث المحيطة بنا فور وقوعها كبقية القنوات ذات المصداقية العالية التى نستقي منها معظم المعلومات الصحيحة بسرعة فائقة التى لا تغرينا بالمغريات المتبعة فى ( غصب ١ ) و ( غصب ٢ ) كاخبار زيادة الرواتب ، و اعادة العلاوات ، و صدور مراسيم ملكية جديدة و غيرها من المغريات فلا حاجة لنا به ، و سنهجرها و نعزف عنه اذا استمر الحال على ما هو عليه ، فمازال لدينا مخزون متراكم عن قنواتنا العثمانية السابقة بانها قنوات لا يتابعها غير العجزة و المتخلفين عقلياً و كبار السن ، و لهذا حين علم وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم بان اعلامنا جاء من صلب العثمانيين القدماء و ارحام العثمانيات ، و تربي بيننا وليداً على يد العثمانيون معزولاً عن همومنا ، و بعيداً عن ما يصب فى مصلحة بلادنا ، و عاش بيننا كمعاقٍ مشوهٍ اعرجٍ ان مشى فى طريقه لا يواكب الاحداث من حوله و لا يلبي احتياجات صغارنا و كبارنا إلا فيما ندر ، استغل هذه المعلومة الخطيرة فى محاولة اسقاط نظام الحكم فى مملكتنا الغالية و فشل فشلاً ذريعاً حين اظهر الله للعلن على لسانه نواياه الخبيثة فى مكالمته الشهيرة التى اقسم فيها للهالك معمر القذافي بانه لن يري المملكة موحدة بعد اثنتا عشرة سنة مهما فعل ال سعود لإنقاذها من قبضة يده النتنة ، و سوف ينهار نظامهم كما زعم فى القريب العاجل و تُوزع اراضيهم الشاسعة على دول الجوار ، و مناطقهم السبع ستصبح حقاً مشاعاً لاخوان الشياطين الذين يحتضنهم بأمر سيده ( العصملي ) ، و سيوزع ما بقي منها بالتساوي على اقزام قطر الذين تمتلؤ قلوبهم غيرة و حسداً لا لشئ إلا لشعورهم بالنقص و الدونية من رؤية العمالقة صامدين امام الرياح العاتية لمائة سنة و هم مازالوا يقولون مع شعبهم العظيم لجميع اقزام العالم :
    حنا هل العوجا و لا به مروات
    شرب المصائب مثل شرب الفناجيل
    تحياتي

  2. الأخ محمد الحثري شكراً لك
    المستشار محمد العلاوي لا فض فوك فقد لامست كثيراً من الحقائق .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button