في مدينة الحديدة، تحدث معركة مختلفة أظهرت التفوق والتميز للقوات المشتركة، وتحقق الانتصار الشامل الذي يحتوي على انتصارات عدة عسكرية وأخلاقية وانتصار للمبادئ والثوابت.
كشفت معركة مدينة الحديدة أنها معركة متميزة وفريدة في التاريخ العسكري بالنسبة للقوات المشتركة والشرعية والتحالف العربي؛ حيث يتم فيها تنفيذ خطة عسكرية ناجحة بكل المقاييس ومتميزة بكل ما يحمله التميز من معنى.
خطة عسكرية جعلت مدينة الحديدة تحت السيطرة من حيث الالتفاف والتمركز وأحكام التطويق في المواقع الهامة والمراكز الحساسة، وحققت تقدمًا في التحرير، وتجاوزت كل العراقيل والمعوقات التي صنعها الانقلاب الحوثي.
ميليشيات الحوثي زرعت الألغام في المداخل الهامة لمدينة الحديدة ككيلوا 16 وغيره حتى تأمن وتعيق تقدم القوات المشتركة، ولكن القوات المشتركة قامت بعملية الالتفاف من جهات أخرى في المدينة لتتقدم في التحرير من طرق أخرى، وتجعل الميليشيات في مأزق آخر؛ حيث جعلتها محاصرة ما بين القوات المشتركة التي التفت عليها وبين الألغام التي زرعتها لتتحول تلك الألغام إلى وبال على الميليشيات.
من جانب آخر فإن معركة مدينة الحديدة ترسم لوحة وحدوية بالنسبة للقوات المشتركة.
معركة يشارك فيها لقتال الميليشيات الحوثية ذات المشروع الانقلابي التابع للمشروع الفارسي المدعوم من إيران عدة أطراف التقوا، واجتمعوا، وتوحدوا، فشكلوا أعظم لوحة وحدوية يمنية وأعظم لوحة وحدوية عربية.
في الحديدة اتحد لمقاتلة الميليشيات الحوثية أبناء اليمن، هناك الشمالي والجنوبي، ألوية العمالقة وحراس الجمهورية وغيرها، هناك تعزيزات جاءت من مأرب وغيرها، هناك مقاتلون من كل محافظات الجمهورية ومن أغلب أحزاب ومكونات اليمن، الجميع اتحدوا في خندق واحد لمواجهة الانقلاب الحوثي، واستعادة الدولة اليمنية فرسموا أعظم لوحة وحدوية يمنية، وأما ميليشيات الحوثي فليس فيها مقاتل جنوبي واحد، فهي محصورة على شلل محدودة تدل على عنصرية تلك الميليشيات وانعزالها عن أبناء الشعب اليمني.
أيضًا تلك المعركة ترسم أعظم لوحة وحدوية عربية.
هناك الجندي السعودي، والإماراتي، والسوداني، وهناك طيران التحالف المساند.
جميعهم يتواجدون في الحديدة، ويتحدون في خندق واحد لمقاتلة ميليشيات الحوثي الانقلابية الإرهابية، ومن معها من خبراء وقادة إيران.
معركة مدينة الحديدة العسكرية تجعلك تشاهد أعظم لوحة وحدوية يمنية عربية، مما يجعل هذه الحرب في اليمن بالنسبة للتحالف العربي، واستعادة الدولة اليمنية الشرعية هو حدث تاريخي منفرد ومتميز….جنود معركة التحرير، هم اليمنيون حقًا والعرب أصلًا.