بعد هطول الأمطار الغزيرة مؤخرا على مكة وضواحيها وتبادل الأخبار في مواقع التواصل الاجتماعي للأماكن السياحية الجميلة التي أضفت الأمطار جمالا آخرا عليها فالماء بهجة للبلاد والعباد معا. ومن أبرز المواقع القريبة جدا من منطقة الحرم قرية وادي رهجان وماتحتويه من مايسمى بالخرار والخشعة وهي موقعان معروفان بطبيعة الحال للأهالي بالإضافة إلى موقع وادي نعمان وغيرها من المواقع البرية الجميلة.ولا أعلم أيضا سبب تغافل الجهة المختصة في الأمانة عن الاهتمام بهذا الجانب الترويحي لساكني مكة فهو جانب مهمل وقد لايكون من ضمن حساباتها .
وحقيقة لو اطلعت أمانة العاصمة المقدسة .. على تجربة الأمانات الأخرى .. كأمانة منطقة المدينة المنورة مثلا في عدد المتنزهات البرية المنشأة والمنتشرة في أنحاء عديدة من الأماكن في المدينة. ومن أشهرها متنزه البيضاء البري وهومقصد لشريحة كبيرة من الأهالي، أيضا مما يلفت النظر في محافظة أملج الوادعة انتشار المتنزهات في الطريق الموصل إلى محافظة ينبع وهي متنفس رائع لقاصديها. وإن صعب الاطلاع على هذه التجارب عبر المتنزهات؛ لبعدها المكاني فهنا أمانة محافظة الطائف من أوائل الأمانات التي لها قصب السبق في الاهتمام بمثل هذه الخدمات من خلال المتنزه القديم منتزه الرديف الجميل، بالإضافة إلى المتنزه الحديث متنزه سد سيسسد. وعلى أي حال التجربة ليست بتلك التجربة المعقدة أبدا.
وعموما يتوجب على القسم المختص في الأمانة المسارعة في إنشاء متنزهات برية متعددة في مكة المكرمة، وفي أماكن متفرقة في الشمال والجنوب والشرق والغرب وفي مقدمتها طبعا منطقة الخراز والخشعة؛ لجمال الطبيعة الخلابة فيها. وهي بصراحة لاتكلف الكثير من الإمكانيات المادية وكل مايستوجب فعله تأسيس الجلسات المناسبة للعوائل، واستكمالها بالخدمات الملائمة من محلات خدمية. إضافة إلى الاهتمام بالجانب الجمالي من مناظر جاذبة. ومن الممكن طرح مناقصات تنافسية بين رجال الأعمال لتقديم خدمات أخرى إضافية تصبح مكملة لما قدمته الأمانة على أن تكون الأسعار في متناول الجميع. فهل نحتفل قريبا بزيارة هذه المتنزهات البرية يا أمانة العاصمة المقدسة في ظل عهد إدارة أمين جديد طموح ؟ هذا بالتأكيد ماننتظره.