انطلاقة جديدة شاملة لا تحدها حدود، تشمل المجتمع السعودي تحت مظلة قيادة حكيمة، مجتمع يستند على إرث اجتماعي مترابط واقتصاد استثنائي فريد، وتنمية شاملة وإصلاح ساهم على ثبات المجتمع وتوازنه وسط عالم مضطرب بالصراعات السياسية والاقتصادية، وها هي مؤشرات مجموعة من المؤسسات العالمية تؤكد تماسك وقوة الاقتصاد السعودي، وهو يتجه بثقة نحو التخلص من اعتماده على النفط كمصدر واحد للدخل، والخروج نحو رحابة تنوع المصادر تحت مظلة الرؤية الذكية 2030.
وبما أن القوة الاقتصادية للدول هي التي تتحكم في عالم السياسة الدولية اليوم، نجد أن المملكة تمثل ثقلًا معتبرًا على محيطها المحلي والإقليمي والدولي، فهي تضم أقدس بقاع الأرض، فيما تلعب اقتصاديًا دورًا جوهريًا ضمن مجموعة العشرين، وهو الوضع الذي جعل قوى الظلام تحاول النيل من هذه المسيرة المتجهة نحو المستقبل بفكر شاب وعزيمة لا تلين.
كل أسلحة محور الشر وأعداء النجاح التي تم إشهارها خلال الأيام الماضية عادت إلى نحورهم خزيًا وانكسارًا، لأصحاب الحملات التي تدبر ليلًا في الخفاء، وهو ما تحدثت عنه وكالة رويترز للأنباء، التي كشفت بالأمس عن شبكة تضم أكثر من 53 موقعًا إلكترونيًّا، تقدم، كمنافذ إخبارية أصلية باللغة العربية، معلومات كاذبة عن الحكومة السعودية ووفاة المواطن الراحل جمال خاشقجي، في محاولة منها للتشكيك في الإنجازات التي تقوم بها المملكة.
وقالت إن السعودية تعتبر واحدة من القوى الرئيسية في الشرق الأوسط. ووفقًا لذلك، فإن العديد من مشغلي البنى التحتية الإخبارية المزيفة يستهدفون جمهور المملكة بتواتر متزايد.
هذه الهجمات الممنهجة وذات الغرض والمرض ينبغي التنبه لها، وبحمد الله فإن الجهات ذات العلاقة في بلادنا الغالية تتفهم ذلك ووضعت لها العديد من المعالجات، ومطلوب من المواطن أيضًا أن يكون خط الدفاع الأول عن هذا الوطن ومقدساته ومكتسباته، هذا الوطن الذي يحمي ويصون أطهر البقاع على الأرض ويحفظ ويطور من المقدسات التي تحتضن نفوس أكثر من مليار مسلم نحوها.
نعم إن المواطن هو خط الدفاع الأول، تدفعه عقيدته السمحاء وحب الوطن والمليك، في لحمة وطنية ممتدة عشرات السنين، لم تترك مكانًا لحاقد أو متربصًا للعبث بمكتسبات هذا الشعب العظيم.
إن المملكة تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان تركز على أمان ورفاهية الشعب، ومبادرات سمو سيدي ولي العهد غير المسبوقة تضع أفكاره في منارة الطموح العملي الذي يمتد إلى جميع دول المنطقة ونحو عنان السماء.