معظم شوارع مكة المكرمة مليئة بالحفر و التكسير حتى فتحات الصرف الصحي، تجدها أعلى من مستوى الأسفلت و فتحات تصريف السيول أصبحت مطبات مزعجة للمركبات، وباتت ظاهرة في شوارع العاصمة المقدسة، و محل معاناة لقائدي المركبات.
و للحد من التأثير في سلامة الطرق والمركبات، أو تعطيل الحركة المرورية سبق أن وجّه معالي وزير الشؤون البلدية والقروية ـ الأسبق ـ الأمير منصور بن متعب أمانات المناطق و المحافظات بإلزام المقاولين المنفذين لمشاريع الخدمات بإعادة سفلتة الطرق و الشوارع وفق المواصفات و الأصول الفنية المعتمدة، و ضرورة التشديد على الجهات الخدمية المنفذة لمشاريع تستلزم إجراء حفريات بالطرق، لإلزام مقاوليها بالعمل وفق خطط منتظمة وواضحة و تطبيق المواصفات الفنية المعتمدة من الوزارة، و وضع برامج زمنية لإعادة ردم الحفريات و أعمال السفلتة، و تزويد مكاتب اللجان الدائمة لتنسيق المشاريع بهذه الخطط و البرامج، للعمل بموجبها عند إصدار الفسوح اللازمة لأعمال حفريات مشاريع الخدمات.
كما تضمنت التوجيهات إلزام الجهات الخدمية بالتعاقد مع مختبرات الجودة لضبط أعمال الردم والسفلتة في الحفريات، و ملاءمتها من الناحية الفنية، و ربط صرف المستخلصات الختامية للمقاولين من هذه الجهات بحصول المقاول على إخلاء طرف من أمانة المنطقة أو المحافظة.
لذا أتمنى من معالي المهندس محمد بن عبد الله القويحص أمين العاصمة المقدسة النشط الذي عُرف بالشفافية والمصداقية، أن يقدم لنا تقريرًا يتسم بالشفافية عن مستوى الخدمات البلدية بالعاصمة المقدسة خاصة الطرق والإنارة والحدائق التي تُعاني من تردي الأوضاع و تراجع الصيانة بشكل لا يمكن تجاهله، أسوة بأمين محافظة جدة معالي الأستاذ صالح التركي حينما وقف أمام مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، و محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، و تحدث بشجاعة عن حال عروس البحر الأحمر و معاناتها التي جعلتها تشيخ في عيون المحبين.
ولأننا نتحدث عن الطرق نرجو من الأمانة أن تعرض لنا إحصائية برخص الحفر التي أصدرتها خلال العشر سنوات الماضية ؟ و هل توجيه الوزارة محل تقدير واعتبار وتنفيذ؟ لأن هذا سيقودنا بالضرورة للتساؤل عن مدى كفاءة شركات المقاولات التي تتعاقد مع الامانة ؟ و دور الرقابة و المتابعة خلال تنفيذ و استلام المشاريع ؟
أشير هنا إلى أنني سبق وتطرقت لهذا الموضوع في أول اجتماع للمجلس البلدي لأمانة مكة بالمواطنين؛ في ديوانية إبراهيم أمجد، و تمنيت وقتها في مداخلة لي وجود مدير إدارة الطرق بأمانة العاصمة المقدسة؛ ليستمع لمعاناة الأهالي من سوء حال الشوارع والطرق، التي أصبحت اليوم من أسوأ شوارع المملكة ولا تليق بما أُنفق عليها من مخصصات وميزانيات من حكومتنا الرشيدة.
ختامًا
اقترح تشكيل لجنة من الأمانة و المجلس البلدي و هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة لوضع تقرير شامل عن حالة الطرق بالعاصمة المقدسة، فما نشاهده على أرض الواقع يستلزم ذلك ولعل طرق الكعكية، وأم الجود، والخضراء، وبطحاء قريش، والدائري الرابع، والطريق الرابط بين العمرة والدائري الثالث أكبر مثال على سوء تنفيذ المشاريع.
التفاتة موفقة لظاهرة مؤرقة لسكان و زوار مكة المكرمة .. فقد أضحت تلك الفسيفساء المشوهة للشوارع واقعا مزعجا رغم ما تمتاز به طبيعة الأرض الجيولوجية من صلابة تساعد في تماسك طبقات الإسفلت و استوائها و سهولة تعبيدها. . إلا أن التنفيذ و الإشراف و المتابعة و الإستلام ربما لم يرتقي للمستوى المأمول و المشرف ، و يبدو أن هناك نقاط ضعف و حلقات ضائعة أوصلتنا إلى هذا الواقع السيء الذي تعدى ضرره إلى سلامة الأرواح و تلف الممتلكات .. فكلنا أمل في وقفة جادة و التفاتة صادقة من معالي الأمين ، فهذه مكة من حقها علينا أن تكون من أجمل مدن المعمورة .. وفقك الله و بارك فيك أستاذ عبد الله الزهراني على هذه الإلتفاتة.
مقال شامل ومتكامل عن معانات سكان مكة مع رداءة الطرق من حيث كثرة الحفر والمطبات , اما عن سوء تنفيذ قنوات تصريف السيول فالامر يحتاج الى محاسبة المسؤولين الذين استلموا المشروع رغم رداءة التنفيذ من قبل المقاولين فقنوات التصريف اعلا من مستوى الطريق لذا فهي لم تؤدي الغرض الذي من اجله صرفت الدولة مبالغ كبيرة . كما لا حظنا أن بلاغات مركز خدمات العملاء لم تحظ بالاهتمام من قبل الجهات المعنية المرسل لها البلاغ وهذا مشكلة كتبنا اكثر من مرة , لذا نرجو من الامين وضع حد لهذا الاعمال ولماذا لا تكون هناك استجابة فورية لمعالجة الملاحظة ؟؟
فعلاً انا شخصيا صدمت غطأ صرف صحي واتكسر كل شي تحت السيارة وتلفوها شيخ المعارض ولم يتم تعويضي بسبب ان الحادث من طرف واحد!! طيب والشركة مين يحاسبها!! ولكن العوض عند الله
اشكرك على الطرح الجميل?
النقطة الأهم في هذا الموضوع هي ضرورة وضع عقوبات صارمة ومشددة على الشركات المنفذه للمشاريع سواءا الشركات المتعاقدة مع الامانة أو مع وزارة الطرق .. وعدم استلام المشروع ما لم يكن مطابق تماما للمواصفات
استاذ عبدالله
حسب علمى أيام زمان كان الاستاذ عبدالله عريف أمين العاصمه المقدسه السابق رحمه الله كان يجوب شوارع مكه أخر الليل ومعه مسجل يتحدث فيه عن السلبيات والمخالفات لتلك الشوارع وفى صباح اليوم التالى يعطى المسجل لمدير مكتبه والذى بدوره يرسل مطالب الامين كل فيما يخصه لوضع الحلول السريعه .
فياليت كل مسؤل فى العاصمه المقدسه يعمل كما كان بفعل الاستاذ عبدالله عريف رحمه الله