حمد الكنتي

عودة الاتحاد

كتبت سابقًا عن النادي الذي أعشقه من عام 1418 هجرية مجموعة مقالات، أبرزت فيها جوانب جميلة من نادي الاتحاد الذي سيعود قريبًا -بإذن الله-.

واليوم أكتب هذا المقال والاتحاد يمر بأسوأ ظروفه منذ عام 1991 ميلادية فأول مرة يتربع الاتحاد في المركز الأخير بعد الجولة التاسعة من الدوري! وهذا شيء لم يتعود عليه جمهوره…ورغم كل هذه الظروف لا يزال جمهور الاتحاد متفوقًا في العدد على جماهير جميع الأندية السعودية، وهذا يدل على وفائهم الكبير وعشقهم الذي قلّ أن يوجد له نظير.

ولمن لا يعرف تاريخ الاتحاد نستعرض معه شيئًا من هذا التاريخ العريق، فنحن أبناء الثلاثين من العمر ترعرعنا في حب الاتحاد، وعشنا معه أجمل اللحظات التي تحلم بها أكثر الأندية السعودية.

فلقد عشنا مع الاتحاد تحقيق الثلاثية والرباعية الشهيرة، ورأينا الاتحاد يكرر تحقيق الدوري السعودي عدة مرات، واحتفلنا مع العميد بتحقيق كأس آسيا عام 2004، وكررنا الاحتفال بتحقيق ذات الكأس عام 2005 في مشهد لا تزال الأندية السعودية تراه في المنام، ونحن عشناه واقعًا امتلأت منه قلوبنا فرحًا وبهجة.

ولقد استمتعنا بمباريات الاتحاد في عز الظهر في كأس العالم للأندية عام 2005 حينما حقق فيها الاتحاد المركز الرابع عالميًا، ولولا ظروف طرد المنتشري أمام الفريق الكوستاريكي لكان الآتي ثالث العالم…ولكن يظل هذا شرفًا تبحث عنه جميع الأندية السعودية.

واستكمل الاتحاد مسيرة التألق الخارجية التي بدأها بتحقيق كأس الكؤوس الآسيوية عام 2000، وحصوله على كأسي آسيا لعامين متتاليين إضافة إلى تحقيقه كأس الخليج العربية، والسوبر السعودي المصري، ليختتم البطولات الخارجية بتحقيقه لدوري أبطال العرب؛ ليلقبه الملك عبد الله رحمه الله (نادي الوطن)؛ لأنه خير سفير للوطن، ولم يحقق أي نادٍ سعودي بعده أي بطولة خارجية حتى الآن.

ورغم تألق الاتحاد خارجيًا إلا أنه لم ينسَ البطولات المحلية؛ فلقد حقق كأس ولي العهد عدة مرات، وحقق كأس الملك عدة مرات آخرها التي كانت في شهر شعبان الماضي، وحقق الدوري عدة مرات، ووصل إلى نهائي كأس آسيا أيضًا في عام 2009، واحتفل أمام أتلتيكو مدريد في الجوهرة بمرور 90 عامًا على تأسيسه.. فكيف لا نهواه ونعشقه.

حكمة المقال:

كما أفرحنا نادينا الاتحاد علينا أن نصبر عليه حتى يجتاز هذه الأزمة المحيّرة، وسنظل نتابعه بكل ما فينا من شغف، فموعد أي مباراة للاتحاد يعني لحظة من لحظات السعادة.

 (اتحادي صميم)

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button