يعيش طلاب جابر بن حيان الابتدائية بقرية المريبي بوادي سمعة التابعة لمكتب التعليم بمحافظة قلوة وضعًا مأساويًا مع النقل المدرسي، فمنذ عودة الطلاب إلى مدارسهم، وهم باتوا محرومين من هذه الخدمة، فمنهم من يوصله والده وإخوانه، ومنهم من يداوم سيرًا على قدميه أو يجد من يعطف عليه، ويوصله في طريقه؛ كون والده مرابطًا على حدود الوطن الغالي للذود عن مقدراته، وابنه يتجه لمدرسته سيرًا على قدميه، رغم صغر سنه الطفولي.
شهران مروا وهؤلاء الأطفال يتجرعون مرارة المعاناة، والكل هنا يترقب إنهاءها بفارغ الصبر سواءً الأبناء أو الآباء، وبعد هذا الترقب جاءت الطامة الأشد ألمًا عندما خصصت الشركة المتعهدة بالنقل “باص” لنقل 30 طالبًا مع أن المدرسة تتجاوز 50 طالبًا من قرى مختلفة ومتباعدة والتي كان يتم تغطيتها في الأعوام الماضية بثلاث سيارات لكل سيارة يوجد مسار محدد، ومن هناء نتساءل كيف يستطيع هذا السائق تغطية هذه القرى المتباعدة؟ وهذا بلاشك سوف ينعكس سلبًا على الطلاب في حضورهم وانصرافهم، ويعرضهم لمخاطر السيول وقت هطول الأمطار ياترى من المسؤول الحقيقي عن هذا التلاعب بمشاعر المواطنين وفلذات أكبادهم؟ أين دور إدارة التعليم عن إنهاء هذه الأزمة والمعاناة التي أثرت سلبًا على نفسية الآباء والأبناء في الوقت نفسه؟ ونحن نعلم أن هذا الوضع حتى وإن كان على مستوى مدارس المملكة لن يرضى ولاة أمرنا -حفظهم الله- الذين يضحون بالغالي والنفيس من أجل راحة المواطن ورفاهيته.
وقفة ومقترحات:
1- إلزام الشركة المتعهدة بتخصيص ثلاث سيارات لكل مسار سيارة مستقلة جريًا على ماكانت عليه المدرسة خلال السنوات الماضية.
2- أن ترتبط وسيلة النقل ارتباطًا مباشرًا بالشركة المتعهدة.
3- فرض جزاءات على الشركة المتعهدة في حال تلاعبها بتشغيل مؤسسات أو أفراد عن طريق الباطن.
4- المتابعة المستمرة من مدير إدارة التعليم شخصيًا، ويعتبر المسؤول الأول والأخير عن أي تقصير يعيق إيصال الأبناء لمدرستهم.
رسالة إلى الحسام…
سيدي هؤلاء هم من أبنائك، أعمارهم لاتتجاوز الثانية عشرة سنة، اليوم صاروا أطفالًا وغدًا رجالًا خدامًا لدينهم وقيادتهم ووطنهم ينتظرون وقفتك بجانبهم، وتذليل العقبات التي تقف في طريقهم؛ ليتمكنوا من مواصلة تعليمهم في راحة واطمئنان، ونحن نعلم بأنك لن ترضى أي تقصير من أي جهة أو مسؤول مهما كانت صفته الاعتبارية.
كيف لا وأنت من جعلت همك من هم المواطن وسعادتك من سعادته.
ان الطلاب وأهاليهم يعانون فعليا في كل عام دراسي ، فإلى متى ستستمر هذه المعاناه ؟؟؟؟