صالون مكة الأدبي

نادي مكة الثقافي يؤكد وعي المواطن في مواجهة الخطابات المضللة

(مكة) – عزيزة علي
أقام نادي مكة الثقافي الأدبي ، ضمن فعاليات ( جماعة أطياف )، لقاء حول وعي المواطن في مواجهة الخطابات المضللة ، شارك فيه : أ.د. صلوح بنت مصلح السريحي ، والدكتور متعب بن عوض الغامدي ، والأستاذ صالح جريبيع الزهراني ، وأدار اللقاء الدكتورة بدرية الفهمي .. وذلك مساء الاثنين 11/3/1440هـ.

بداية رحبت الدكتورة الفهمي بالحاضرين والحاضرات وأشارت إلى أن لقاء أدبي مكة ينبع من استشعار هذا النادي العريق بدوره الفكري والثقافي وبهموم الوطن وقضاياه ، في وقت تتجاوز فيه المملكة باقتدار منعطفاً خطيراً ، وهجوماً معادياً على قادة الوطن الكرام ، ومشروع السعودية الإصلاحي ..

بعدها تحدثت الفارسة الأولى للقاء الدكتورة صلوح السريحي عن مفهوم الوطن والمواطنة ، وعرفت بوسائل الإعلام المعاصرة ودورها في تشكيل رؤية الأفراد والمجتمعات ، وكيف يمكن التصدي لما تتعرض له المملكة من هجوم مسعور بكل ما أتاحه الإعلام الجديد من أدوات .. ورأت أن المواطنة تعني الاستقرار والشعور بالأمان مما يربط المواطن بالوطن ، فيكون له حقوق وعليه واجبات ، ومفهوم المواطنة يساعد على تقوية لحمة المجتمع وفيه شراكة في التنمية طرفاها المواطن والدولة ..

وفي معرض حديثها عن مواقع التواصل الاجتماعي ، أكدت أهمية هذه الوسائل في تشكيل الوعي والانفتاح على العالم وتجاوز الحدود السياسية والجغرافية بما فيها من حرية وتفاعلية .. لكنها حذرت مما فيها من دس وتغرير ، وتعزيز النرجسية ، وتفكيك الهوية ، والعزلة الأسرية ..

وأشارت إلى الحرب الالكترونية التي يشنها الحاقدون على المملكة وإلى وعي المواطن الذي أحبط أهداف هذه الحملة ، وقد تجلت هذه الوطنية لدى الشباب .. وأكدت على ضرورة توظيف شبكات التواصل الاجتماعي للتعريف بثقافة الوطن ، وبث روح الوعي في مواجهة أعدائه ..

وكانت المشاركة الثانية للأستاذ صالح جريبيع الزهراني ، الذي اختزل مفهوم المواطنة بالانتماء ومن لم يكن كذلك فهو خائن .. وبيّن مخاطر الإعلام المعاصر في تشكيل الوعي ، والنفاذ إلى العقول ، وقيادة الاتجاهات .. وأشار إلى قوة الإعلام المعادي ، وتعدد وسائله ، في حين رأى أن الإعلام السعودي قاصر في المواجهة ، فالإعلام يتطلب صناعة المحتوى كما هو الأمر في قناة الجزيرة ، التي تعمل بذكاء ، وتنفذ إلى العقول دون أن تشعر ، لتحقيق أهدافها العدائية من تفتيت للوطن العربي ، وإيقاع الفتنة بين الحكام والشعوب ، وخدمة مصالح ومخططات إيران والغرب ..

وعن وسائل الإعلام والاتصال الجديدة أبان الأستاذ صالح بعض ميزاتها ومنها إعادة الناس وبخاصة الشباب للقراءة ، وبث الوعي من خلال المشاركة والتفاعل ، ونوّه بوعي الشباب السعودي ومشاركتهم من خلال وسائل الاتصال في الدفاع عن المملكة ، ووقوفهم صفاً واحداً ضد الإعلام القطري ، والمعادي ، وقناعتهم برؤية الأمير الشاب سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، التي تجسد أحلامهم ، على كل المستويات .

وجاءت المشاركة الثالثة من الدكتور متعب الغامدي الذي تناول دور الأدباء والشعراء بكتاباتهم وبيانهم في الدفاع عن الوطن ومواجهة أعدائه ، حيث أثبت الشاعر السعودي مقدرته الفائقة على التصدي للحملات الإعلامية المغرضة ، وانتمائه الصادق لهذا الوطن ، وولائه المخلص لقادته .. وقدم الدكتور الغامدي عرضاً لقصائد ومقطعات لعدد كبير من الشعراء السعوديين تؤكد هذا الولاء ، والانتماء ، في بيان شعري جميل لاهج بحب الوطن .

التعقيبات:
وكانت المحطة الأخيرة للتعقيبات والمداخلات ، حيث تحدث الدكتور عبدالعزيز الطلحي عن عراقة هذا الوطن ، وعمقه التاريخي ، مما يدعو إلى الفخر والاعتزاز .. وأبدت الدكتورة هيفاء الجهني إعجابها فيما قدمه فرسان اللقاء وتكامل طروحاتهم ، وهي مطمئنة إلى أن هذا البلد سيظل قوياً بقيادته وشعبه .. وأشار الأستاذ حمود الفقيه إلى تلاحم الشعب والقيادة في المملكة في مواجهة تجار الإفك من أعدائها .. وطالب الأستاذ عبدالله السعيدي بمواجهة الإعلام المعادي بأيدلوجية قوية وواعية .. ورأت الأستاذة فاتن حسين ضرورة دعم الإعلام السعودي ليكون أكثر تأثيراً في مواجهة الإعلام المضاد .. ووجه الأستاذ فاروق باسلامة النظر إلى ضرورة الاهتمام بالأطفال وحمايتهم من وسائل التواصل الاجتماعي ليكونوا مواطنين صالحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى