الشيلة منعطف خطر وتحوّل يكرس العنصرية المقيتة، ويزور الحقيقة، وتعتبر عدوًا خفيًا؛ خصوصًا إذا لم يتم توظيفها بطريقه صحيحة، وترك العنان لبعض المهرجين أو ما يسمى بالمنشدين بدون رقابة يقدمونها، نسمع بين الفينة والأخرى بعض من هذه الشيلات التي تقدم ما يؤثر سلبًا، ويتسبب في انتشار الاحتقان القبلي وإثارة الأحقاد والبغضاء بين الناس، ولو تتبعنا المحتوى الذي تفرزه لنا بعض هذه الشيلات لوجدناها تسهم في إفساد الذائقة من خلال أبيات ركيكة خالية من الصدق، وبعيدة عن الشعر، ويكون الهدف والغاية من كتابتها خلق فتنة واستفزاز وإيهام المتلقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكلام لايمت للواقع بصلة عبر أصوات مزعجة على إيقاعات رتيبة، ومن هذا المنطلق ندعو الجهات الرقابية اتخاذ إجراءات صارمة، وفرض لمزيد من القيود ووضع معايير على من يقدم هذه الأعمال حتى لايكون هناك انفلات للهياط الذي قد يضر بالنسيج الاجتماعي.
من أبياتي:
ما بين تزييف الحقائق والحديث الواقع
رأي صويب على السطر والبوصلة موزنة
ويبقى اختلاف الحي من شارع إلى شارع
تناقضات أفكار لا صلبة ولا مضمونة
