#الصحفي_المتجول
ماهي حكاية ارتداء الحجاب، وخلعه ثم ارتدائه مرة ثانية وخلعه نهائيًٍا، وهكذا دواليك، وهي تلك الأخبار التي تتحفنا بها وسائل إعلامنا العربية؛ وبخاصة المجلات التي تحمل على غلافها الخارجي صورة لإحداهن بعد أن (صبغت وجهها بطن من المساحيق الملونة) للأسف. وهذه الأخبار تتعلق بالفنانات والراقصات وحتى أصحاب المعالي (الطقاقات)، وتتعمد إعطائها مساحة واسعة من النشر….وحين الاستفسار عن جدوى نشر مثل هذه (الترهات) الإخبارية وبماذا تعود على المشاهد أو القارئ من فوائد؟؛ تأتيك إجابة المسؤولين عن التحرير أو بعض مؤيدى هذه الأخبار من (ليبراليين وبيزنطيين وأخرطيين)، وغيرهم ممن يحملون هذه الألقاب فيرجعون السبب إلى أن شريحة واسعة من أفراد المجتمع شيبًا وشبابًا تهوى متابعة أخبار الفنانات صغيرة وكبيرة.. وفي الفترة الأخيرة تنافست غالبية وسائل الإعلام، وطبقت مقولة الفنان الكوميدي عادل إمام حينما أورد نكتة ظريفة ضمن مسرحية (شاهد ما شفش حاجة) وهي عبارة (إيه حكاية الخلع الماشية في البلد اليومين دول).. فأخذت وسائل إعلامنا تتحفنا كل يوم بخبر أو خبرين تزف فيه البشرى السارة للجماهير المتعطشة بأخبار هؤلاء(الغوريلات) آسف الفاتنات عن ارتدائهن أو خلعهن لحجابهن، بل ربما يكون السبب في ارتدائها للحجاب هو تغطية بعض الخدوش على وجهها التي حدثت إثر معركة ليلية مع زوجها المصون للمنافسة على طبق كشري – فتارة تبشرنا بأن الفنانة (فتكات) قد ارتدت الحجاب، وفي اليوم الثاني تزف لنا خبر خلعها للحجاب وهكذا ..ثم كما ذكرت ماذا نستفيد لو خلعت أو ارتدت أو ظهرت وهي (لابسة بدون ملابس) وهل ستعيد لنا فلسطين أم أنها ستوحد الأمة العربية أو تسهم في حل قضايانا – بل إن مايحدث هو مجرد هراء ومضيعة للوقت “والفاضي يعمل قاضي” …