د. عبدالحفيظ محبوب

محمد بن سلمان وحيدًا في قمة العشرين!

قبل أن أتحدث عن وحدة ولي عهد المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير الخلوق محمد بن سلمان لا بد أن نعود لمعنى كلمة وحيد، وهو البقاء منفردًا، وتلك صفة أظنها ستكون لازمة للأمير الشاب ليس في هذه القمة فحسب، بل في كل القمم.

وأن تكون وحيدًا في القمة يعني أنك متربع على عرشها، والكل ينشد لقاءك ومقابلتك والسلام عليك، وهذا الأمر يغيض الأعداء، ويحرق قلوب الحساد.

نعم فأميرنا وحيد في نشاطه، وحيد في عزته، وحيد في حركاته، وحيد في سكناته، وحيد في كلماته، وحيد في قراراته لن تجد شخصًا يماثله في ذكائه وفطنته.

هو تفرد محمود، ووحدة منشودة قلما تجد شخصًا في مثل سنه يملك مثل تلك الصفة التي تجعل الكل يشهد له بالتفرد في النجاحات.

لكن لنعد قليلًا، ونبحث عن مصدر تلك المقولة التي تلقفتها بعض وسائل الإعلام المأجور ولاكتها ألسنة تلهث خلف المال؛ ولنتحقق من مصداقيتها.

إن كل الصور التي رأيناها وكل مقاطع الفيديو التي شاهدناها تشهد بأن أميرنا المحبوب، كان حديث الصوت والصورة، وكل من في القمة ينشد وده، ويبحث عن لقائه فهذا يصافح، وهذا يعانق، وذلك يشد على يده وذاك يمازحه مصافحًا، وتلك تجري خلفه كي تسلم عليه.

شاب أتى بلباسه العربي فتفرد عن الجميع.

شاب كان جدوله قبل القمة مزدحما بزيارات تنموية لمدن المملكة، وحين أتت القمة أصبح جدوله مزدحمًا بلقاء رؤساء الدول الكبرى يعقد صفقة هنا، ويناقش تعاونًا هناك، وبعد القمة سيكمل جدوله المزدحم ليحلق بوطنه نحو المعالي.

شاب يجتمع مع رؤساء الدول العظمى أمريكا، وبريطانيا، والهند، والصين، وفرنسا، والأرجنتين؛ ليثبت أنه الوحيد القادر على فعل ذلك في قمة لا تستمر سوى يومين.

شاب يملك رؤية جعلته وحيدًا في سباق التميز.

لكن هذا الشاب رغم أنه وحيد في تميزه إلا أنه ليس وحيدًا بين شعبه، فخلفه شعب قد التف حوله ينافح عنه، ويشد من أزره، ويبادله المحبة والوفاء والتقدير بل إنه قد ملك قلوب المسلمين والعرب والغرب أيضًا وكثير من العرب والغرب قادة ومثقفين ومبدعين وعلماء شهدوا له بالتميز والتفرد والنجاح وحسن التخطيط والتدبير، وما يضره إن نبحت الكلاب أو نعقت الغربان فيكفيه أن يلقمها حجرًا بأفعاله وقد فعل.

تلك المقولة التي أطلقوها زورًا وبهتانًا وكذبًا انقلبت ضدهم فأصبحت مدحًا وميزة.

تلك المقولة التي أطلقوها ظنًا منهم أن الشعب السعودي سيصدقهم وتنطلي عليه كذباتهم المتتالية وما علموا بأن ذلك سيزيد الشعب تلاحمًا وترابطًا وولاءًا مع قيادتهم وكلهم بلسان واحد يهتفون امض يا محمد للمعالي ويدنا في القمم.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button