حمود الفقيه

الاكتفاء الذاتي من السواعد

يدافع البعض عن العمالة الوافدة في جميع المجالات بدعوى أنهم بُنَاةُ التنمية في بلادنا، وهي حقيقة لاتُنّكر فِيمَا سبق.

ويتناسون أنهم حصلوا على المقابل، وحلّ هذا البلد مشكلتهم فمعظمهم كان عاطلًا في بلده أو استقدمناه ليحل عاطلًا في مكانه هناك، لقد كان في الاستقدام حلًا لوضع كثير من العاطلين في بلدانهم وحلًا أيضًا لبعض المشاكل الاقتصادية في بلدانهم.

واليوم جاء الدور لنحل مشكلة عاطلينا أولًا فلا يعقل أن يتكدس أبناؤنا الخريجين في منازلهم، ويتمتع الوافدون بالوظائف والأعمال بدعوى الخبرة وقلة الأجور، فبلمحة سريعة فقط على وضع واحد كمثال وهو أطباء الأسنان نجد أبناءنا بالآلاف بينما نجد الوافدين يعملون في القطاع الخاص بأعداد كبيرة وبخبرات متواضعة أحيانًا.

ونحن نقول ليس كافيًا أن يمنع الاستقدام في هذا المجال أو غيره بل يجب إحلال المواطن مكان الوافد ونكتفي بسواعدنا الوطنية حتى وإن تدنت أرباح أصحاب المستشفيات والمؤسسات والشركات٬ ونصبر على أبنائنا ونكسبهم الخبرات.

وما ينطبق على أطباء الأسنان ينطبق على المهندسين، وغيرهم من التخصصات الأخرى والإحصاءات بين يدي قطاعات التوظيف واضحة وضوح الشمس.

يجب أن نكتفي اكتفاءً ذاتيًا بسواعدنا الوطنية، ونتمنى أن تكتفي دول مجلس التعاون الخليجي بسواعد أبناء المجلس  من باب الأقربون أولى بالمعروف وفي ذلك حلًا لمشكلة التخلخل السكاني الذي تُعاني منه دول مجلس التعاون الخليجي.

تربوي متقاعد

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button