الصحفي المتجول
هذه الحادثة التي سأرويها لكم صحيحة مائة بالمائة، وقد حدثت في إحدى المستشفيات الخاصة في مدينة ما بجنوب المملكة، وفي التفاصيل أن الطبيب المناوب شعر بحاجته للنوم، فطلب من عامل النظافة بأن يجلس في عيادته نيابة عنه بعدها غادر الطبيب المستشفى إلى منزله كي يخلد للنوم – فما كان من العامل إلا أن قام بدور الطبيب بعد أن ارتدى المعطف والسماعة، وقام بالكشف على عدد من المرضى المراجعين ولأكثر من ثماني ساعات كاملة، بينما قام مساعده وهو أيضًا عامل نظافة يتبع لنفس المستشفى بدور الممرض دون أن يكتشف أمرهما كائن من كان.. وظل هذا الطبيب (عامل النظافة) بصرف الأدوية للمرضى في تلك الليلة السوداء – وهذه الحادثة الحقيقية إن دلت على شيء، فإنما تدل على مستوى الفوضى التي يشهدها القطاع الصحي الأهلي كما أنها لم تكن بالأولى والأخيرة، فقد سبقتها عدة حوادث مشابهة تم خلالها اكتشاف مزارعًا كان يمارس مهنة طبيب نساء وولادة ووافد آخر مهنته الأساسية (سباك) وتخصصه تسليك (بالوعات الصرف الصحي)، وكان يعمل بمهنة طبيب باطنة بإحدى المستشفيات الخاصة.. وقد طبق مهنته الأصلية كسباك على البشر بحيث يقوم بتسليك قنوات ومجاري الصرف الصحي بداخل بطونهم .. وما دام الأمر كذلك فلا بأس أن نسمع ونقرأ عن أخطاء طبية فادحة قد تؤدي بحياة المريض إذ قد يكون الطبيب في الأصل سائق (حنطور) أو عامل مزرعة دواجن أو عامل بناء أو بلطجيًا عاطلًا عن العمل في بلاده، وتم استقدامه خصيصًا للعمل كطبيب في مستشفياتنا الخاصة وهكذا يتم تحويلنا إلى فئران تجارب.. هذا عدا نسيان أقمشة أو قطن أو بقايا أجهزة العمليات مثل مقص أو سماعة طبيب أو حتى ممرضة في بطن مريض وكل شيء جائز والله المستعان !!
هذا عدا نسيانز ممرضه فى بطن مريض
وعلى قولك ياخ احمد مصلح كل شئ جائز بعد كل هذا الاهمال والاستهتار بارواح الناس وبدون رقيب
وكأن الطب اصبح مهنة من لامهنة له فى أخر الزمان .