في ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، يتجدد الولاء وصدق الانتماء في قلب وعقل المواطن السعودي نحو قيادته ووطنه ومقدرات بلاده.
إذ قد زخرت المملكة في سنوات معدودة لتولي خادم الحرمين الشريفين عرش الملك في بلادنا المملكة العرببة السعودية بالعديد من الإنجازات على المستويين الداخلي والخارجي، والتي تتمثل فيما صدر من قرارات حاسمة وإجراءات حازمة على الصعيدين الداخلي والخارجي، ومن أهمها إعلان عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل في اليمن للحفاظ على الشرعية اليمنية ولحماية حدود البلاد من الأطماع الحوثية والإيرانية، إعلان التحالف الإسلامي الذي يهدف إلى مكافحة الإرهاب وحصل على تأييد شامل من معظم الدول الإسلامية، إضافة إلى انعقاد مجموعة العشرين ومشاركة السعودية بها والتي تهدف إلى زيادة التنمية الاقتصادية والعسكرية وغيرها من المجالات المتعددة مع دول العشرين، وترأس قمة القدس للدول العربية في دورتها التاسعة والعشرين التي عقدت في مدينة الظهران، والتي قرر -حفظه الله- تعالى فيها بتسميته المؤتمر بمؤتمر القدس، رغم قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده الولايات المتحدة باسرائيل إلى القدس، إلا أن الملك سلمان -حفظه الله- يظل الراسخ عنده أن القدس عربية، وفي إطلاق التسمية من قبل خادم الحرمين الشريفين دلالة على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك المبني على منهجية واضحة وأسس متينة تحمي أمتنا من الأخطار المحدقة بها، وتصون الأمن والاستقرار وتؤمن مستقبلًا مشرقًا واعدًا يحمل الأمل والرخاء للأجيال القادمة، وتسهم في إعادة الأمل لشعوبنا العربية التي عانت من ويلات ما يسمى بالربيع العربي، وما تبعه من أحداث وتحولات كان لها الأثر البالغ في إنهاك جسد الأمة.
فهذه القرارات جميعها وغيرها الكثير، هدفها الأول مصلحة المواطن السعودي بالدرجة الأولى، ثم مصلحة الأمة الإسلامية والعربية بالدرجة الثانية، فهذه المدة الزمنية القصيرة نقلت المملكة من مرحلة إلى مرحلة جديدة أبهرت العالم كله، ويشهد لها الجميع بأنها الدولة الأولى عربيًا ولها ثقلها وأهميتها بين جميع دول العالم.
إلا أن هناك صوت النواعق من الحاقدين والحاسدين لهذه البلاد الذين يتصيدون وقوع الأحداث الجنائية أو نحوها ليشدوا الحملة على بلادنا المملكة العربية السعودية وقذفها بالسهام من خلف الأسوار وعبر قنواتهم الإعلامية المأجورة من صحافة الشوارع الخلفية في العالم، والقنوات الفضائية الهابطة البعيدة كل البعد عن مصداقية مهنة الصحافة والإعلام المهني، إذ تحولت من صحافة إلى دهاليز ارتزاق وابتزاز مالي وسياسي.
فهذه النواعق لاقيمة لها في نظر المواطن السعودي الواعي المدرك عمق فكر قيادته، ومدى حنكتها السياسية العالية وحكمتها الإدارية الموفقة.
إذ كلما اشتدت الحملة على بلاده وعلى قادة بلاده من قبل تلك الأصوات النشاز علم المواطن أن نجاح بلاده في سمو وارتقاء وتقدم.
وفي الختام وبمناسبة هذه الذكرى العزيزة على قلب كل مواطن مخلص لبلاده نقول لولي أمرنا ملكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولولي عهده الأمين أميرنا المحبوب الفارس الشهم محمد بن سلمان: “إن لكم في رقابنا بيعة وولاء بالسمع والطاعة في المنشط والمكره على كتاب الله وسنة رسوله، نُسأل عنها أمام الله يوم القيامة، فلن نفرط فيها ماحيينا، زادكم الله عزًا ومهابة وأطال في أعماركم، وزاد بلادنا أمنًا واستقرارًا ورخاء”.
وليخسأ المتآمرون الحاقدون على مملكتنا العظيمة الغالية .
﴿قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور﴾