قبل أن أدون بيراعتي كلماتي، وأخط على ورقي جملي، وجدت أن أناملي عاجزة عن وصف حال أو سرد مرحلة، فما أنجز من عمل داخليًا وخارجيًا فاق توقعات الكثيرين، فماذا عساني أقول في ذكرى مبايعة الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكًا للمملكة العربية السعودية، والتي كانت في الثالث من ربيع الثاني عام 1436هـ، الموافق 23 يناير 2015م، فبعد مضي نحو أربع سنوات، يرى البعيد قبل القريب أن ما تحقق فاق منجزات سنين عدة، فإنشاء مجمع الملك سلمان لطباعة الحديث الشريف، جاء كواحد من أبرز الأعمال التي نفذت للحفاظ على الأحاديث النبوية الشريفة، وهو ما يترجم الاهتمام بخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي قامت عليهما أسس بناء المملكة.
وجاءت المشاريع الجبارة والتوسعات الكبرى للحرمين الشريفين والمدينتين المقدستين؛ لتكون شاهدًا على واقع حي، يبرز الاهتمام بتيسير أداء النسك للمعتمرين والحجاج.
وإن كان المليك المفدى ـ حفظه الله ـ قد دشن في رمضان من عام 1436هـ، خمسة مشروعات جديدة ضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام بمكة المكرمة، فهي إشارة لامتداد التوسعات التاريخية السابقة التي بدأت بأمر الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس الدولة – رحمه الله-.
وبرز اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة في صدور أمره الكريم بإنشاء هيئة ملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، برئاسة سمو ولي العهد، للارتقاء بالخدمات المقدمة في مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ لتسهيل الخدمات لقاصدي البيت العتيق من معتمرين وحجاج.
ولم يكن اهتمام المليك بالمعتمرين والحجاج منحصرًا في تنفيذ مشروعات تطويرية تمكنهم من أداء نسكهم، أو وضع تنظيمات وإنشاء قطاعات تعني بخدماتهم، فجاء التوجيه الملكي الكريم باستضافة مجموعة كبيرة من المسلمين لأداء فريضة الحج، يمثلون 90 دولة من قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا؛ لأداء فريضة الحج العام الماضي 1439هـ، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج، لإضافة لاستضافة نحو 1500 حاج وحاجة من ذوي شهداء الجيش الوطني اليمني والقوات السودانية المشاركة في عاصفة الحزم وإعادة الأمل، واستضافة نحو 1000 حاج وحاجة من ذوي شهداء فلسطين، وهو ما يؤكد الاهتمام بخدمة الإسلام والمسلمين.