بصراحة نقرأ كثيرًا عن اهتمام وزارة النقل والطرق وما تبذله من جهود لرفع مستوى أداء الطرق، وقد خصصت الوزارة مشكورة (مركز للاتصال الموحد 938)؛ لتلقي الشكاوي والملاحظات لمعالجة السلبيات التي تطرأ على الطرق. ونحن نشكر العاملين في مركز الاتصال الموحد لحسن تعاملهم وسعة صدورهم؛ لتلقي ملاحظات وشكاوي مرتادي الطرق، ولكن من المؤسف حقًا أن بعض الإدارات المسؤولة لم تتجاوب مع تلك البلاغات بشكل جاد، والدليل على ذلك أنه منذ شهر الحج الماضي 1439، وحتى تاريخ 5 / 4 / 1440هـ ونحن نبلغ عن تعطّل إنارة الأعمدة على طريق مكة الليث الجزئي والكلي من أمام حجز السيارات إلى مركز الشميسي الجنوبي القريب من مخططات منح ولي العهد، وبعد عدة أيام يتم إصلاح الخلل مؤقتًا، وبعد شهر تقريبًا تتكرر المشكلة. ولا ندري لماذا لم يُكلف متعهد الإنارة بمعالجة الخلل جذريا بالإضافة إلى إجراء صيانة كاملة على بعض الكشافات التالفة على طول الطريق، وكما يبدو أن هناك تقصيرًا واضحًا من الجهة المشرفة على هذا الطريق رغم أهميته لأنه يربط مكة المكرمة من الغرب والجنوب، ويرتاده كثير من قاصدي المسجد الحرام من الزوار والحجاج والمعتمرين، وليس من اللائق يهمل بهذا الشكل علمًا بأن آخر بلاغ قدمناه عبر مركز الاتصال الموحد هو ( 25827 ) بتاريخ 5 / 4 / 1440هـ، ومازالت المشكلة مستمرة رغم قبل البلاغ. وقد سبقه عدة بلاغات منذ شهر الحج 1439هـ. ونحن على ثقة أن هذا الإهمال المتكرر لا يرضي معالى وزير النقل والطرق وبقية المسؤولين المخلصين. ونطالب بوضع المسؤول المناسب في المكان المناسب الذي يشعر بعظم المسؤولية تجاه هذا الوطن الغالي، والله المستعان.
0