ودعت منطقة الباحة أحد أركاناتها وقياداتها الأمنية، تلك الشخصية القيادة الفذّة التي تميزت بالانضباط وقوة الحزم في القيادة مقرونة بروح الأخوة الصادقة مُفعمة بالإنسانية، وجم التواضع ودماثة الأخلاق. الحديث هنا عن سعادة اللواء/ علي بن محمد آل هادي الذي يودعنا محالًا للتقاعد بعد أن أمضى في منطقة الباحة عدة سنوات مديرًا لشرطة المنطقة، رئيسًا للجنة الأمنية، عمل بكل إخلاص وتفانٍ، قاد العمل الأمني بكل جدارة واقتدار، موجهًا لزملائه بكل حنكة ودراية، وقد تشرفت بالالتقاء به في عدة مناسبات وفي مكتبه، فوجدت فيه روح التفاني لبذل المستحيل من أجل خدمة المنطقة وأبنائها، وها هو اليوم يودعنا تاركًا بعده طيب الأثر وجميل الذكرى التي ستبقى خالدة في الأذهان، وسيذكرها التاريخ على مر الأزمان.
وبعد أن ودعنا ذلك القائد الشهم، أتى القائد الآخر الفارس الملهم يمتطي صهوة حصانه قادمًا من شمال المملكة تحديدًا من منطقة تبوك.
إنه العميد وليد حمزة الحربي بعد أن نال ثقة ولاة الأمر -حفظهم الله- ليتولى إدارة شرطة منطقة الباحة خلفًا لأخيه اللواء/ علي آل هادي فيكون خير خلف لخير سلف حاملًا على عاتقيه أمانة جسيمة أمن المنطقة ومواطنيها، ينفذها بحنكة القيادة ودهاء الفكر في ظل توجيهات الحسام.
وهاهم رجال أمننا البواسل في مختلف قطاعاتهم العسكرية، ورتبهم المختلفة يغادرنا صقر، ويبقى بعده صقور.
دمت ياوطني آمنًا بقيادتك، ورجال أمنك المخلصين.