أول مايفكر فيه بعض مواطنينا وبخاصة بعد تقاعدهم هو شراء مسكناً له في بلد آخر غير المملكة بهدف الإقامة الدائمة في ذلك البلد وحجته هي أن تكاليف المعيشة هنالك زهيدة مقارنة بمستواها في المملكة دون ذكر أسماء لتلك البلدان سواءً العربية منها أم الأجنبية والتي أخذ بعضها يبالغ في إغراء مواطنينا بسراب الأحلام مثل حصول المستثمر على جنسية ذلك البلد وتحقيق أرباحاً مادية مضاعفة وفي وقت قياسي وجيز نتيجة إستثمار أمواله فيها وقد تصل إلى مائة بالمائة… وفي إعتقاد هذا المواطن المهاجر وهذا هو اللقب الذي يستحقه أنه سيحظى براحة البال والسعادة هناك– أي عند الهجرة نهائياً من بلده…وبغض النظر عن الحجة والمبرر اللذين يسوقهما مثل هؤلاء في تبرير فعلتهم هذه والتي دعتهم إلى مغادرة وطنهم نهائياً والهجرة إلى الخارج مثل الزعم برخص تكاليف المعيشة هناك – والصحيح أنه قد غامر بكل ما يملكه إذ يكون قد باع مافوقه وما تحته ولم يترك لأسرته أي شيء في المملكة.. ويكفي أنه فقد الأمن والإستقرار الذي تنعم به هذه البلاد المقدسة وكل ذلك لكي يهاجر ويستقر في الخارج طلباً للراحة والإستجمام الأبديان كما يزعم دون إدراك منه بالمخاطر الكبيرة المتوقعة على فعلته هذه والتي جناها على نفسه حيث أن معظم البلدان كما هو معروف تعاني من عدم إستقرار وصراعات وإنقلابات وقد أثبتت الوقائع ذلك وخصوصاً أبان أحداث الربيع العربي.. ولكم فيما تعرض له مواطنون من مشاكل في أحد البلدان العربية بعد حدوث صراعات ومشاكل فيها عبرة حيث عادوا من هناك وهم يحملون معهم خفي حنين بعد أن فقدوا جميع ممتلكاتهم وكلما جمعوه طوال حياتهم بعد أن صودرت منهم ليبدأوا من الصفر ويتسولون من أقاربهم ومعارفهم لأن من يقدم على إستثمار أمواله في الخارج كمن يغامر في مشاريع غير مضمونة هناك.. أما حجة البعض منا بأنه هاجر كونه يعشق الطبيعة الساحرة وجمالها – فالطبيعة الساحرة متوفرة في بلادنا ولله الحمد والشكر وفيها كل مقومات السياحة ويكفي الأمن والامان الذي نعيشه ويحسدنا عليه الجميع ..ولكنها عقول تأبي إلا أن تغامر لتتفأجأ في النهاية بفقدان كل شيء ولكن بعد فوات الأوان وحينها لاينفع الندم .
1
نعم اخى احمد مصلح
اننا نعيش فى هذا الوطن بامن وامان ورفاهيه واستقرار ولله الخمد والشكر .
ولا يذوق ويعرف ويشعر بهذه النعمه الا من عاش خارج الوطن .
وكل من يهجر اهله وناسه يقل مقداره .