عندما يكون للدول مهرجان بصيغة تعريف للدول من حيث تقديم الثقافة والتراث والفنون بشكل ملفت، فيكون هذا سببًا في الانبهار ومحو الصور النمطية السائدة عن هذه الدول.
ففي المملكة مهرجان يحمل تلك الخاصية والمهام ألا وهو مهرجان الجنادرية في عقده الثالث، فمهرجان الجنادرية خير من يمثل و ينقل للعالم الثقافة والتراث السعودي والفنون، المليء بالمحطات والشواهد التي تبرز بشكل حضاري للعلن ثقافتنا وتراثنا وأهم روائع الفنون، وتكون أيضًا سببًا رئيسيًا في محو الصور النمطية المغلوطة عن شعب المملكة العربية السعودية.
فمهرجان الجنادرية بوابة للتعريف بالذات في زمن لابد إظهار هذه التعريفات بشكلها الحقيقي، وتكون منفذًا لرؤية المملكة المتجددة الحاضرة والاستفادة من عبق التاريخ، ففي هذا الزمن إن لم تكن لك بوابة ومنفذ لتلك الرؤية والاستفادة، تصبح صيدًا سهلًا للتعامل بمفهوم القطيع، القطيع الذي لا يملك لا تاريخ ولا رؤية.
لكن ما يؤخذ على المهرجان هو (الأوبريت) فهو شبه متكرر في جُل المهرجانات السابقة، بنفس الاستعراضات وطريقة الغناء؛ لذا علينا إيجاد طرق أخرى إبداعية إخراجية واستعراضية يكسر ذلك نمط (الأوبريت) السائد، وأيضًا إيجاد وإِحْياء المسرح السعودي الغائب عن المشهد الثقافي، فالمسرح منصة لتقديم الأفكار ورؤى عبر رواياته التي حتمًا بلا شك سوف تخدم الجانب الثقافي وتراث والفنون للمهرجان
رائع جدا مقالاتك عبدالله الشاطري