المقالات

نقطة التحول

مع نهاية كل عام ميلادي أو هجري نقرأ هنا وهناك من يضع خططه وأهدافه، يزينها بطموح وابتسامة وأمل متجدد .. يرافق ذلك تمزيق أوراق كتبت قبل عام لأهداف وطموحات سابقة لم تنجز بعد.

لماذا ينتظر البعض منا بداية عام جديد ليبدأ خططه؟ لماذا التسويف ؟ هل كتابة الخطط والرغبة بتحقيق الأهداف مرتبطة بقدوم عام وانتهاء آخر  ؟! هل الشمس تشرق كل عام أم تشرق كل يوم ؟!!!! فكل بداية يوم جديد هي بداية عمر جديد ..فاجعلوه بداية إشراق شمس أمانيكم.

ولا تجعلوا أمنياتكم كالفراشات، ملونة وجميلة، ولكن إن هبت رياح الظروف أبعدتها عن موطنها، وكسرت جناحها وأجبرتها على الاستسلام، ولا تقوموا بكتابة أهدافكم على الورق كمن يكتب على الماء، بل احرصوا على بث الروح في  هذه الكتابات من خلال العمل والإصرار والتحدي،  ورسم خريطة طريق، ورؤية واضحة كما قال ولي العهد  محمد بن سلمان -حفظه الله -:

“دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تُبنى على مكامن القوة”.

فاكتشفوا مكامن القوة بداخلكم  واعملوا بجد واجتهاد.

فالكثير من الناجحين يمارسون عادة كتابة الأهداف والخطط بشكل منتظم، بعضهم يمارسون هذا الروتين يوميًا كل صباح ليتحكموا فى حالتهم العقلية استعدادًا للتحديات اليومية على طريق النجاح.

العالم يتطور بسرعة مذهلة، فما بين ليلة وضحاها نرى تغييرات إيجابية في جميع المجالات بالمملكة، والعالم..تغييرات يومية لا تنتظر خططًا سنوية؛ فلا تنتظر عامًا يحمل ١٢شهرًا، و٤٨ أسبوعًا، و٣٦٥ يومًا بل ابدأ الآن نقطة التحول بحياتك، ونقطة ومن أول السطر.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button