سلمان الشهري

يامعالي الوزير

كل التهاني والتبريك أرفعها لك بمناسبة الثقة الملكية الكريمة وأدعوا لك بأن يوفقك الله -عز وجل- لخدمة الدين ثم المليك والوطن.

يامعالي الوزير:

عندما تحملت هذه المسؤولية فما هي إلا أمانة ستسأل عنها أمام الله أولاً، ثم أمام ولي الأمر، ومن بعده المواطنون الذين تشرئب رؤوسهم إليك متطلعين إلى ما ستقدمه من إنجازات عظيمة.

يامعالي الوزير:

لم تصل إليك الحقيبة الوزارية إلا وقد تسلمها من كان قبلك، وستعطيها في يومٍ ما لمن بعدك، وهذا بحد ذاته أمر يجب تأمله والوقوف عنده طويلاً للتبصر والاتعاظ والاعتبار.

يامعالي الوزير:

الوزراءالناجحون ليسوا بمؤهلاتهم ولا بانتمائتهم ولا بأسرهم أو بانحدارهم القبلي أو العرقي، ولكن بإنجازاتهم وبما يقديمونه من أعمال تخلّد عبر التاريخ.

يامعالي الوزير:

إن من الوزراء من دخل ذكره الطّيب وصيته الحسن كل بيت، تتناقل سمعته الأجيال، كانوا مجموعة وزراء في وزير، أحبهم ولاة الأمر والمواطنون لإخلاصهم وتميزهم وتفانيهم، فحفروا لأنفسهم بصمة في ذاكرة التاريخ، ذكرٌ لا يمكن أن يمحوه الزمن، فاجعل أعمالك تحفر لك اسمًا مثلهم، وسمعة خير في كل زمان ومكان.

يامعالي الوزير:

لم تصل إلى الوزارة بمؤهلاتك فقط، فربما تكون قد وصلت بسبب عملٍ صالح عملته أو خبيئة بليل أسررتها بينك وبين ربك، فرفعك الله بها، أو أن يدك قد امتدت لضعيف أو مسكين أو ذي حاجة فدعاء ربه لك فاستجاب الله دعوته فكان لك ماكان.

يامعالي الوزير:

بضع كلمات قلتها أمام ولي الأمر ،قسمٌ أقسمت به على كتابه الكريم، وهو قسمٌ عظيم عليك تدبره والعمل به فهو ميثاق غليظ، وعقد عمل متين بينك وبين الله وولي الأمر، فالله الله أن تُسأل عنه.

يامعالي الوزير:

إن التوفيق والنجاح والسداد لا تدري في أي شيء يكون ولا بأي عمل تقوم به، فلا تحتقر صغائر الأعمال الصالحة فقد تكون هي النافعة، وارنوا إلى معالي الأفعال فلا تقل هذه عن تلك في الأهمية ففيهما جميعا الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.

يامعالي الوزير:

إن سياسة الباب المفتوح إجراء انتهجه ولاة أمر هذ الوطن منذ المغفور له بإذن الله المؤسس الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه)وحتى يومنا هذا، فسر على نهجهم ولا تقفل بابا أمام من يريدك، فرب خطاب محتاج أو مقالة قائل أو سؤال سائل يفتح عينيك على مالم تكن تحيط به علما، أو تتوقع وجوده وغير ذلك مما يمكن أن يكون نافعًا ومفيدًا لك وللوزارة قبل أن يكون خدمة لمن طرق بابك.

يامعالي الوزير:

إن مؤشر أدائك قد أراحتك منه وسائل التواصل الاجتماعي فأعطها من وقتك، فالمغردون شهداء وزارتك في الأرض، فأرعهم اهتمامك، وافتح معهم مجالاً للتواصل والإجابة على تساؤلاتهم، والأخذ بآرائهم البناءة، والاستفادة من نقدهم ليكون النجاح فالك والتوفيق حليفك.

يامعالي الوزير :

لقد وجه ولي الأمر حفظه الله الوزراء بزيارة المناطق وتلمس احتياجات الناس وتحقيق مطالبهم، فلتنفذ ذلك، فكل جزء من بلادنا الحبيبة له الحق نفسه.

يامعالي الوزير:

لم يخترك ولي الأمر (أعزه الله) إلا لثقته الكبيرة فيك فحذاري أن تخيب ظنه، واصبر وصابر واستعن بأهل الحل والربط، وبأهل العلم والدراية وبأصحاب المشورة الصادقة، فالمسؤولية كبيرة، والمهمة جسيمة، ومن استعان بالله أعانه.

يامعالي الوزير:

إنها همسة محب من مواطن بسيط يرنوا إلى أن يكون هذا الوطن في مصاف الدول المتقدمة، وسيكون بإذن الله أولاً ثم بجدك واجتهادك أنت وبقية الوزراء وفقا لتطلعات القيادة الرشيدة وترجمة لرؤية المملكة ٢٠٣٠ وبرنامج التحول الوطني ٢٠٢٠ الرامية إلى تحقيق ذلك،والله الموفق والمعين.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button