#الصحفي_المتجول
سأل صحفي أحد زائري معرض الكتاب بجدة عما لفت نظره وإعجابه خلال زيارته للمعرض، فأجابه ساخرًا وعلى سبيل النكتة بأن أفضل ما رأيته وأعجبني هو مجموعة (الفود تراك) أي السيارات الصغيرة التي كانت تنتشر خارج المعرض، وتقوم ببيع المأكولات والمشروبات مثل: الشاورما، والطعمية، والفول، والأيس كريم والعصائر، والشاي، والقهوة إلخ.. وكان أفضلها (فود تراك) كان صاحبه يقوم ببيع الكباب البلدي للزائرين ..
هذه المقولة الساخرة التي أدلى بها زائر تعطي انطباعًا عن أن معظم زوار معارض الكتب التي تقام هنا وهناك، قد أتوا من أجل التنزه بداخل تلك المعارض والاكتفاء بالاطلاع على العناوين فقط دون الشراء – والدليل على ذلك هو أن أحد معارض الكتب التي أقيمت بإحدى مدننا، والذي بلغ عدد زائريه النصف مليون شخص كانت الكمية التي بيعت من الكتب حسب الإحصائيات لم تتجاوز الستين ألف عنوان فقط – وهذا ما أكده أيضًا أحد العاملين في دور نشر مشارك بالمعرض؛ حيث أكد أنه ومنذ افتتاح المعرض، وعلى مدى خمسة أيام كاملة لم تتجاوز الكمية التي بيعت في المعرض الذي كان يعمل به سوى خمسة وعشرين نسخة فقط لاغير مؤكدا بأن ذلك يعتبر عزوفًا من القراء عن الشراء والقراءة والاطلاع في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية التي ضربت الكتاب في مقتل… علمًا بأن معظم الزوار يكتفون فقط (بتقليب) صفحات الكتاب يمنة ويسرى، والاطلاع على عنوانه وكذا الغلاف، وإذا تكرم و(زاد شوية) فإنه سوف يطلع على صفحة أو صفحتين منه أو يطلع على الصور والألوان ثم يعيد الكتاب إلى موقعه!..
ولكي نعيد للكتاب والقراءة شبابه ونبضه مرة أخرى ونجعل القراء يقبلون على اقتنائه ويرغبون في القراءة، فلابد من اتخاذ خطوات فاعلة تتمثل في إنشاء معارض دائمة للكتب في كل مدينة من مدن المملكة، وليس فقط لفترة محددة ثم يغلق أبوابه كما هو عليه الحال حاليًا، ويحتوى المعرض على أركان للكتب مثل: الكتب الدينية والثقافية وتلك التي تهتم بالتقنية، وكذا التي تخص المرأة والطفل والكتب المنوعة الأخرى، وأن ترتبط هذه المعارض بهيئة الترفيه أو وزارتي الثقافة والإعلام على سبيل المثال أو أن يتم إنشاء هيئة مستقلة تشرف على معارض الكتب على أن يتم تخصيص قاعة للقراءة بداخل المعرض مع تجنيد عدد من المشرفين والمثقفين لتشجيع وحث الزوار على القراءة وخصوصًا الأطفال، وأن تعمل تلك المعارض على بث التوعية الشاملة بأهمية قراءة الكتاب وترغيب الجميع فيه، وعدم الاكتفاء بعرض الكتب للبيع كما يحصل حاليًا حتى لاتتحول تلك المعارض إلى بقالات تتساوي فيها السلع بالكتب، كما أن وجود هيئة مستقلة بمعارض الكتب أسوة بهيئة الترفيه وهيئة الرياضة سيسهم في القضاء على تسرب بعض الكتب المشبوهة بعد أن تم ضبط لعدد من الكتب التي تخص الإخوان المسلمين في بعض معارض الكتب التي أقيمت مؤخرًا في المملكة !!
المعرض كبير ويحتاج الي تنسيق اكثر وتوزيع مقنن وياحبذا وضع المنصات في البدايه
وجود الفود تراك مهم نظرا لجهد الوصول الي المعرض مشيا وايضا التحول في النعرض يحتاج
خدمه للزوار لطول الوقت
وهناك كتب تحتاج متابعه المحتوي ومن التصفح تستطيع ان تحكم علي جوده او ردائة المنتج
حدث نهم لتشجيع الجيل لعرض مؤلفاتهم