أعرب الشاعر حسن الزهراني، عن فرحته بإدراج قصيدته المعنونة بـ”الشمعة” ضمن المنهج الدراسي للصف الأول متوسط لهذا العام ١٤٣٩هجرية ١٤٤٠.
ووصف الزهراني، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، إدراج تلك القصيدة بالذات في المنهج كان لها أكبر تأثير وفرحة، لأنها تتعلق بذكريات والدته.
وقال “فرحتي كبيرة، ليس لأن شعري سيدرس في المقررات الدراسية، فقد شرفت بهذا سابقا في كل المراحل وفي أقسام الأدب في أربع جامعات داخل الوطن وخارجه”.
وأضاف “لكن لأن القصيدة التي سيحفظها الجيل من الجنسين لأغلى إنسانة في الوجود أمي رحمها الله فلا تنسوها من دعائكم”.
يُذكر أن الشاعر حسن بن محمد حسن الزهراني، من مواليد قرية (القَسَمَة) بمنطقة الباحة، جنوب المملكة العربية السعودية، وتخرج في جامعة أم القرى قسم جغرافيا، ويعمل في تعليم الباحة مشرفاً على مركز اﻹبداعات الأدبية.
وصدر للشاعر الزهراني، عدد من المؤلفات من بينها: أنت الحب (1408)هـ، وفيض المشاعر(1412)هـ، وصدى الأشجان (1417)هـ والطبعة الثانية (1426)هـ، وريشة من جناح الذل (1421)هـ، والطبعة الثانية( 1430)هـ، وقـُبلة في جبين القِـبلة (1423)هـ، وتـَمَـاثـُل (1425) والطبعة الثانية (1431)هـ، وقِطاف الشِغاف (1427)هـ، وأوصاب السحاب(1427)هـ، وهات البقية (1434)هـ، ومالم تقله الجفون ( 1436هـ)، وأعبر سَمَّ التّوجّس (1437هـ).
وتناول تجربته الشعرية بالبحث والدراسة أكثر من 50 باحثا ودارسا من مختلف الدول العربية، فضلا عن الرسائل العلمية التي تناولت شعره.
وفاز ديوان الشاعر الزهراني، (فيض المشاعر) بجائزة أبها الأدبية(1412)، كما فاز بجائزة الشيخ محمد صالح باشراحيل الإبداع الشعري في دورتها الثالثة 2011م، واختيرت قصيدته (دانة الأحلام) من بين أجمل مائة قصيدة للشعر الإسلامي والعربي المعاصر، واختيرت قصيدته (قبلة في جبين الوطن) لتدريسها ضمن مقرر مادة النصوص للثالث متوسط للتعليم العام بنين وبنات.
الشّــــــمعة
أُمَّـاهُ يا شمعـةً
بالـحـبّ تأتـلِقُ
لكي تضيء حياتي وهـيَ تحتـرقُ !
أماه يا بسمةً تُحيـي رُفـاتَ دمـي
إذا استبدّت بهِ الأحـزان والحُـرَقُ
كم ليلةٍ من ليالي العمـر داجِيـةٍ
تنام عيني، ويضنـي عينَـك الأرقُ
وكم سكبتِ دموع الشـوق ساخنـةً
مدى غيابي ، وأدمى طرفَك الأفـقُ
ياااا وردةً ما تَسنّـى عطرُهـا أبـداً
يفوح منها على طول المدى عبَـقُ
يا بلبلاً بـذر الأنغـام فـي شجنـي
من صوته ناصع التّحنـان ينبثـقُ
يا نحلـةً تعشـق الأزهـارُ طلعتَهـا
بهيّـةً عندمـا يبـدو لهـا الفلـقُ
يا كوثـرًا كـم روى قلبـي بِرقّتـهِ
فمنهُ يصطبـحُ الصّادي ويغتبِـقُ
يااااا نخلةً شمخَتْ فـي طُهـرِ قافيتـي
وعطفها لِمعانـي هاجسـي طبـقُ
يامن يعـود إليـك
القلـب مُبتهـلاً
يَستَلهِم الرُّشدَ إن ضلّت بهِ الطّـرق
فَتُسرجيـن لـه الأحـلامَ يركبُهـا
شوقاً ، إلـى قمـم العليـاء ينطلـقُ
أُمّاه قد بان ضعفي
واستـدار فمـي
عن (قِبلةِ) النّطق ، واستشرى به الفَرَقُ
ماذا سأكتب عن نهر الحنان وهـل
يُطيق حملَ شعوري نحوك الـورقُ؟!
بل كيف أوفيكِ ما قدّمتِ مـن كـرمٍ
ومن حنانٍ ومن حُـبٍ لـهُ ألـقُ ؟
أُمّاه هـذا فـؤادي جـاء معتـذراً
عن عجزه . يحتويه الخوفُ والقلقُ
لم يستطع بعد جهدٍ
رَدِّ مـا بذلـت
كفّاك . حتى دَنا من عزمه الشّفـقُ
لَكِ الفؤادُ الذي أنـتِ الضيـاءُ لـهُ
لكِ المشاعـر والأنفـاس والحَـدَقُ
ابدعت بكل ماتعني الكلمه في جميع دواوينك ولكنك تألقت وحلقت في فضاء الادب والشعر بهذه الشمعة التي لن تنطفئ ابداً ..