أزيلو شجرة الكاربس يا أمانة العاصمة

من الفوائد الجميلة في مبادرة فريق تأهيل الحدائق في مكة المكرمة المعلومات التثقيفية المتميزة من قبل بعض أعضاء الفريق كالمعلومات القيمة المقدمة من الدكتور فهد تركستاني الأستاذ في جامعة أم القرى، أو القائد محمد محراب، أوالناشط البيئي الأستاذ فالح الجهني عن فائدة كل نبتة زراعية من حيث وقت الغرس، وكمية المياه المستهلكة، والقيمة الغذائية، وغيرها من الفوائد، ولكن أكثر مالفت الأنظار شجرة الكاربس ، أوشجرة الدماس، أوكما تعرف حسب المتداول محليا شجرة البزروميا.. فمع كونها من الأشجار الضخمة التي تساهم في توفير الظل إلا أن سلبياتها أكثر من إيجابياتها للأسف. وهي الشجرة المغروسة من قبل أمانة العاصمة المقدسة في كل مكان في مكة، ولا يكاد يخلو طريق عام أو شارع خلفي من تواجدها.

وكما هو معروف أن شجرة البازروميا أو كما تسمى شجرة الكاربس : واسمها الإنكليزي { Conocarpus } الكونوكاربس لها العديد من المضار يقول عنها الناشط البيئي فالح بن سعيد الجهني : “شجرة البزروميا المزروعة بصفة عامة في المملكة وفي مكة خصوصا لها أضرار كبيرة جدا وخاصة في البنية التحتية من تخريب الكوابل، َوالمواصير، والصرف صحي. وإذا تساقطت أوراقها تجمع كل أنواع الحشرات، والتعفن، بالإضافة لو تناولها الحيوان بكثرة تسبب له مشاكل معوية وتؤدي إلى وفاته ، عدا استهلاكها الكبير للمياه، وآمل بعد إزالتها تماما إيجاد البديل مثل: شجرة النيم، واللوز الهندي، والسدر البلدي مما له الأثر الصحي، والغذائي الجيد، وهي بالمناسبة توفرالأكسجين بمايقارب سنويا 350 رطل. كما توفر الظل،وقليلة استهلاك الماء، وكثيرةالخضرة، وجميلة الرائحة.

إن على أمانة العاصمة إعادة النظر في إزالة هذه الشجرة المؤذية واستبدالها بأشجار نافعة من شجرة النيم، والسدر، وغيرها خاصة بعد ثبوت ضررها المتعدد على الإنسان، والبيئة، والحيوان. فلا أظن أن هناك محاذير شرعية توقف عملية الإزالة المفترضة ؛ لأنها شجرة خبيثة.. تأذت البيوت منها بعد أن امتدت إلى خزانات الماء ، وأماكن الصرف الصحي، والأساسات. فبأي حق يتحمل المواطن أذى ليس له فيه أي ذنب؟ وقد تضررت أيضا الكثير من المباني الحكومية. إذ تمتد عروقها إلى أكثر من مائة متر. ولا أعتقد أن الأمانة لايعنيعها صحة الإنسان. فمن ضررها المباشر تنشيط الخلايا السرطانية في الجسم، والتهاب الشعب الهوائية. فهل نرى قريبا حملة من قبل الأمانة في إزالتها من حول منازل المواطنين على أقل تقدير ، أم الموضوع يحتاج إلى لجان، وعقد اجتماعات .. ؟