إنجيلك النايُ و التوراة إعراضي
لاتختبرني فعقلي الخصم والقاضي
مذ أن ولجتَ بحار التيه منتشياً
أسكنتُ ذكراك تنهيدات اعراضي
فرعونُ لهفتك المغرورُ أنبأني
مذ نام مستكبرا عن عزمِ إنهاضي
شقت عصاي نهاياتٍ مبعثرةٍ
كم صغتُ فيها متاهات بأنقاضي
يا آخر الصبر هل ساومتَ أولهُ
هل كنت تعلم ماذا خبأ الماضي
هل كنت تعرف حقا سر مسألة
كم عالجتكَ وقد أزمعتَ إمراضي
هاقد تعجلتَ بعد السعي هل
نظرتْ عيناك إلا لإيماءاتِ إغماضي
الموت عاش غبار النبض مرتجيا
أن يصطفيه فكم اعياهُ إنفاضي
والسامريُ اناخ العِجلَ في ذهبي
حتى يبيح بظلمٍ نهب احواضي
هاقد جلستُ لكي اسقى مواجعه
لما سكنتُ تولى عبء إركاضي
ياآخر الطور ما انجتك مرضعة
قارون يخبو وموسى نجمه الراضي
الحق يبقى وما للظلم من أملٍ
سدد حسابك يامن شئت إقراضِي