التشاؤم والتفاؤل مفهومان متناقضان يقودان المجتمع إلى مزيد من الإحباط والوقوف أمام أعتاب الماضي والتحسر، أم بداية لنجاحات حقيقية تثري المجتمع وبناء جسور للأمل، وهدم كل الافكار التي تكون حجرة عثر للتنمية.
فالمجتمع يحتاج للأفراد الذين يمتلكون ذلك السلاح (سلاح التفاؤل)، الذي بمقدوره يحقق كل الآمال، السلاح الذي كل ما آمنت به أيها الفرد سوف يحقق هذا المجتمع كل الأحلام والتطلعات.
‘‘ فمن يمتلكون هذا السلاح لديهم الحماس للتنمية والعمل ورفع الكفاءة، لديهم كسر المستحيل، والمقدرة على غرس البذرة التي تجني الثمار وبذلك سوف نحصد التقدم والعلم، والأهم من هذا إثبات الوجود، وتحقيق الذات الغائبة عن جل الشباب المنغمس في التحسر‘‘.
فعلى النقيض تمامًا التشاؤم فن عقيم ووتر آلة لا تعزف سوى نغمات إحباط، نغمات تجعلك واقفًا مكانك تتحسر وتتنقد على كل ما هو حولك، أن هذا الفن حروفه سلبية وجاذبة للاكتئاب.
‘‘ فمن الطبيعي من ينغمس في التحسر سوف يعزف على وتر التشاؤم، الوتر الذي أخرج لنا رواد عبث مبدعين في كسر المجاديف، فبوجودهم لا تنضج ثمرة، ولن تتحول الصحراء إلى أرض خضراء، فهم تعطيل للنماء والازدهار وحركة الحياة‘‘.
إذً علينا التمسك بتفاؤل والحرص على أن نكون مستبشرين بالمستقبل دومًا متفائلين، كما ورد عن سيد الخلق النبي صلى الله علية وسلم : ( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح) متفق عليه. والطيرة هي التشاؤم.