مــودة الـفــؤاد
مكة -حفظها الله- ورعاها تتولى إمارتها يد أمينة، ونفس رحيمة ذات نظرة حكيمة لحياة كريمة لساكنيها، أكرمه المولى بنائب بعمر الزهور رؤياه تجاه البلد الحرام “مكة المكرمة” هدفها الرقي بها من خلال تطويرها بما يتناسب مع مكانتها وقدسيتها. بدر بن سلطان بن عبد العزيز – رعاه الله – في أول اجتماع له منذ توليه منصب نائب أمير منطقة مكة المكرمة بقيادات إداراتها كان في حديثه ذو شفافية واضحة، أوضح رؤيته تجاه المنطقة التي يستشف من حديثه أنها تفتقد للرؤيا المستقبلية لها من خلال قوله – نحن لا ندري ما هي احتياجات مكة خلال الأعوام العشرة المقبلة – هذه المقولة دون باقي اللقاء تجعلنا نقف عندها ونتأملها بروية، ونراجع ما نفذته إداراتها الحكومية من مشاريع لخدمة أبنائها والمقيمين بها وزوراها ضيوف بيت الله الحرام خلال الأعوام المنصرمة. منذ بداية عهد سلمان الحزم أنفقت الدولة مليارات الريالات على قبلة المسلمين لترتقي وتكون في أعلى قائمة المدن الراقية، ورغم حرص ولاة الأمر على ذلك إلا أن هناك الكثير من المشاريع المتعثرة التي لم تجد ذاك المسئول الذي يسعى لتحقيق الرؤيا المطلوبة لتكن مكة، كما يجب أن تكون.
مقولة البدر بن سلطان نائب أمير المنطقة – نحن لا ندري ما هي احتياجات مكة خلال الأعوام العشرة المقبلة – تحزن الضمائر الحية التي ليس بمقدورها فعل أي شيء سوى الدعاء لمكة، والدمع يسيل على الوجنات. تجاهل مسؤولو المنطقة عن رفع احتياجات المنطقة للسنوات المقبلة، وعدم وجود خطط مستقبلية لتلك الإدارات … وغيرها من نواقص في الإدارات كما أوضح سمو النائب بشفافية راقية القول في لقائه الأول نقطة تجعل دائم السيف يقف عندها؛ ليعيد رسم اللوحة الإدارية للمنطقة بمنظومة جديدة دمائها شابة تسعى لجعل المنطقة من ضمن قائمة أذكى مدن العالم. بدر مكة جذب الأنظار إليه خلال لقائه الأول لمصداقية قوله من خلال ما لمسه في أيامه القلائل التي قضاها في رحاب المنطقة. نتمنى له التوفيق والنجاح، والسير بخطوات ذكية تسابق الحاضر في إمارة منطقة مكة المكرمة تحت مظلة أمير المنطقة وتوجيهات ولي العهد برعاية سلمان الحزم – حفظة الله ورعاه – ومن أصدق من الله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ … }