عبدالرحمن الأحمدي

وزير التعليم..وقادة المدارس

ما إن تسلم معالي وزير التعليم مهامه الجديدة حتى أطلق رسائل عديدة تجاه الميدان والذي يعنى بتربية وتعليم الأبناء. ومن أبرز مانادى به الوزير العودة إلى الميدان من خلال الزيارات المكثفة للمدارس من قبل المشرفين التربويين، والتركيز على القراءة والكتابة، والاهتمام بنواتج التعلم وجعلها الأهم في هذه المرحلة،والتقليل من البرامج والمبادرات والمظاهر غير المفيدة،والاتجاه صوب الشفافية، وفي النقطة المهمة لمعاليه وكمسؤولية شخصية تغيير الوضع الحالي والارتقاء بمستوى الطلاب في المؤشرات الدولية. وغيرها من المهام التي يتطلع الوزير إلى تحقيقها وكلنا أمل بتحقيقها على أرض الواقع إذا وجدت فعلا الرغبة الحقيقية من جميع المسؤولين وابتعدنا عن الشكليات.

وإذا أردنا إحداث تغيير جذري جاد داخل المنظومة التعليمية تحسب نتائجه المأمولة في عهد هذه الحقبة الوزارية الطموحة. يجب أن يكون هذا التغيير بدايته الفعلية من الإدارة العليا، ومرورا بالإدارة الوسطى، وانتهاءا بالإدارة الدنيا. وإذا تحدثنا عن الإدارة الدنيا فهنا علينا التوقف يامعالي الوزير كثيرا وتحديدا عند قيادة المدرسة. فمن المسلم به بأن جميع العمليات التعليمية المنهجية، وغير المنهجية تتم عبر المهام المناطة بقائد المدرسة . بمعنى أن لهذه المهام الرسمية المساهمة العملية المباشرة في دفع عملية التعليم ؛ لتحقيق أهدافها المرجوة والمعلن عنها مؤخرا خلال الاجتماع بقيادات التعليم في جميع المناطق . فيجب الإيمان الحقيقي من الإدارة العليا بدور قادة المدارس الفاعل، والمؤثر ودعمهم الدعم اللازم .

إن على وزارة التعليم إعطاء قادة المدارس المزيد من الصلاحيات الفاعلة ؛ لضمان المزيد من سير العملية التعليمية؛للوصول للصورة المفترضة ووفقا لضوابط مهنية معتمدة ، وبعيدا عن المزاجية . مما يؤدي إلى خلق التمكين بكافة أشكاله من حيث: ضبط أداء المعلم، مع إمكانية النقل للمخفق ، وضبط سلوكيات الطلاب من خلال تعزيز السلوك، وإيجاد العقوبة الرادعة لهم في حالة التجاوز غير الأخلاقي بنقلهم إلى مدارس أخرى بعيدا عن الروتين الممل، بالإضافة إلى التجاوب السريع في إيجاد بيئة تعليمية جاذبة، والتخفيف من أعباء الاعتماد على القائد في أعمال الصيانة. فالقائد في الأصل خريج كلية تربية، وليس كلية فنية، وإعطاء القائد حرية القرار في اختيار التشكيلات المدرسية فمسمى قائد يتيح له الاختيار ، مع تحمل المسؤولية في حالة الفشل، وغيره. والحديث يطول. ونأمل في رؤية تعليمنا في صورة متميزة .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button