حين غادر مدير تعليم المخواة الأستاذ، علي بن محمد الجالوق كرسيه وطلب من الباحث الصغير يزن أحمد العمري أن يقتعد مكانه، لم يكن سوى ملهمًا يستدني اللحظة ويجترح للتكريم معنى مغايرًا.
(يزن) طالب مدرسة العزيزية الحاصل على المركز الثالث على مستوى في مسابقة البحث العلمي بقيادات طلابية، والموهبة القادمة لعالم النجومية والتميز.
سينسى الكثير من الدروس.. ومما قيل له وماتعلمه خلال سنوات الدراسة الطويلة، لكنه لن ينسى يومًا أن مسؤولًا بحجم مدير التعليم ترك مكانه ليبقى الأثر، وغادر الكرسي ليعود طالبً من زيارته بلحظة مؤثرة جدًا، ستشكل ملامح غده ويومه ولحظته.
وستغمر قلبه بسعادة تملأ المداءات
حين انحنى مدير التعليم انتصب المعنى الجميل لغرس القيم والنبل والتواضع، وابتسم ليجعل من مستقبل (يزن) ضحكات مجلجلة يتردد صداها في كل الأرجاء.
هي تفاصيل صغيرة، ومواقف قد تبدو عابرة نهملها لضاءلتها،
لكنها كفيلة بترجيح كفة الميزان وصناعة الفارق، وبمثل هذه الفاصلة تتشكل الرؤى، وترتسم ملامح مستقبل جيل
جلوس(يزن) على هذا الكرسي( تكريم استثنائي) كفيل بزرع جذور ممتدة من الثقة،
تتغلغل في أعماقه،
وتوجه مستقبله المشهد يختصر الحديث، وهو لقطة ختام مثالية وشاشة توقف تعزز الشعور بالذات.
هي (لحظة مغايرة) كفيلة بصناعة نموذج القائد الفذ، شاهد حي
على كيفية التأثير، والصورة المثالية الإيجابية
لخلق مناخ إيجابي قادر على استيعاب أجيال الرؤية،
وبناء الوطن الحلم من خلالهم؛ حيث الوطن (طفل يبتسم للمستقبل بثقة) و(طموح شاب يتراكم وهو يرنو للمستقبل دون وجل).
والوطن هو :
مسؤول يعي دوره في التشجيع والتحفيز والتمكين.
في، ظل هذا الواقع
الغد (مستقبل أخضر.. وإشراق جميل)