عبدالرحمن الأحمدي

حمية الجاهلية.. حين تحضر

أعجبني المقطع المتداول لأحد الشعراء عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد حدوث أحد القضايا الاجتماعية بشكل مؤلم مؤخرا.. حين دعى هذا الشاعر المحترم إلى أهمية ضبط النفس، والتحلي بالأخلاق الرفيعة، وعدم البذاءة، “والمهايطة” في أمور لاتغني ولاتسمن من جوع. وهو يوجه نصائحه لمن تربطه بهم علاقة دم وقربى وصلة رحم. وهذا الواجب المفترض في بقية الشعراء المحترمين.. بدلا من المهاترات الساذجة في كل مناسبة شعرية والتي تكشف عن عدوات بغيضة، وتنزل إلى مستوى لايليق أبدا من سوء الأدب، وقلة التقدير، وتصف الطرف الآخر للأسف بصفات لاتليق بإنسان وماتلبث أن تصل إلى كافة أفراد القبيلة فتبدأ هنا العصبية والعنصرية والاستحقار بالآخرين. والتي زادت من نيرانها بلا شك بعض القنوات الإعلامية المتخصصة الهادفة لمزيد من الجماهيرية والربح.

وعلى النقيض تماما نجد للأسف الشديد أشخاص وعلى مختلف الأعمار، وأيضا عبر وسائل التواصل على موعد مع الحماقة و”المهايطة”، والكذب، وحمية الجاهلية الأولى، والدعوة للعنصرية البغيضة، والتفرقة وتوعدالآخرين بالسوء، والمكروه، والاعتداء الآثم. وكأننا لسنا أبناء وطن واحد يجمعنا الإيمان على محبة الله ورسوله وعلى الطاعة لولي أمرنا. فلا نعلم في أي زمان هؤلاء يعيشون،ولا نعلم في أي مكان يعتقدون..؟ فبعد أن عاشت هذه البلاد في ظلام دامس، وجهل مركب ، وفرقة كريهة، وحروب لأتفه الأسباب أصبحت وقبل أكثر من ثمانين عام تعيش ولله الحمد تحت راية واحدة.. راية التوحيد. فيجب أن يحاسبو هؤلاء أشد الحساب ووفقا للأنظمة المتبعة على كل دعوة جاهلية؛ حتى لاننشئ أجيال تعتقد أن العداوة والبغضاء مكانها في هذا الوطن المبارك.

إن على جميع أهل هذه الوطن المبارك أن يدركو ويتأكدوأ أن بلادهم تحكم بشرع الله تعالى، وأن في الرياض دولة وملك حازم عازم سيطبق الشريعة على كائن من كان . فليس من المقبول أن العداوة تحضر ويفخر بها الجهلة والغاوون بل وتعد من باب القوة والشجاعة على الآخرين. ومن هم الآخرون سوى أبناء هذه البلاد الطاهرة .. ! وإن كان ولابد من التفاخر بالعدواة والتناحر فمن الأولى توجيهها إلى أعداء الدين والوطن في كل مكان وزمان الذين يتربصون بنا في كل لحظة وحين. فيتوجب على كل العقلاء والوجهاء إعادة إفهام كل معتدي أن دم المسلم حرام، وأن حق المسلم على المسلم الأمن والأمان والاطمئنان . أما من يخالف ما بلغ به فلله الحمد هنا دولة_وفقها الله _تستطيع القيام تربيته في كل الأحوال. واللهم استرنا بسترك في كل الأحوال .

Related Articles

2 Comments

  1. للاسف ندعي انناملتزمون باهداب الدين وبيننا زرافات ووحداناممن ارتدواعلي اعقابهم والعياذبالله إلي اسفل السافلين في اخلاقهم وممارساتهم الي العصرالجاهلي بل الاسلام اقربعضامن الاعراف والعادات الجاهلية السامقة في الادب والحكمة والرقي في التعامل والامثلة علي ذلك كثير ٠٠٠٠٠٠
    ولكن الممارسات الحالية توغل فيماهواعظم من اعمال الجاهلية الاولي
    نسأل الله السلامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button