شرعت أمانة العاصمة المقدسة في تطبيق تجارب السواتر الحاجبة لعدم رؤية العشوائيات؛ حيث تم تركيب ساتر حديدي بطول 32 مترًا على أجزاء من الطريق الدائري الرابع بمكة المكرمة.
نحن نشكر أمانة العاصمة على هذا المشروع السابق لأوانه بمراحل؛ لأن هناك أولويات جديرة بصرف هذه المبالغ الكبيرة لحجب العشوائيات المنتشرة في شوارع مكة بحجة التلوث البصري، وهذا المشروع يحتاج إلى مبالغ ربما توازي نصف ميزانية الأمانة, وصدق القائل: (لابس خلاخل والبلاء من داخل).
أما كان الأجدر من الأمانة صرف هذه المبالغ في إكمال سفلتة طريق الدائري الرابع المليء بالحفر والمطبات، كما أن معظم شوارع مكة المكرمة تئن من كثرة الحفر؛ وكأن أصابها الجرب المزمن من الإهمال من قبل الأمانة. ونلفت نظر الأمانة أن سكان منح ولي العهد بُحت أصواتهم من كثرة المطالبة برصف الشوارع والسفلتة، وإكمال مشاريع الإنارة. أما عن مكافحة التلوث البصري الذي تبنته أمانة العاصمة قبل عدة أشهر لم نرَ له أثرًا يذكر فما زالت الملصقات الدعائية العشوائية بأحجام صغيرة وكبيرة على محطات الكهرباء، وأعمدة الإنارة والمنازل منتشرة، ولم يُتخذ أي إجراء ضد أصحابها رغم صدور قرار من وزارة البلديات بعقوبات متدرجة تصل إلى وقف الخدمات عنها, ولكن أين المخلصون المتفانون في حب وتعظيم مكة المكرمة ؟؟؟ كما لاحظنا أن البلاغات المسجلة في برنامج (بلدي) لم تجد آذانًا صاغية من قبل البلديات الفرعية؛ وخاصة حفريات الكهرباء؛ حيث تترك الحفرية لمدة شهرين وزيادة لم تسفلت, وقد مررنا بتجارب مضنية بسبب إهمال البلديات، وعدم تجاوبها مع البلاغات.
نرجو من أمين العاصمة المقدسة م. محمد القويحص اتخاذ ما يلزم لمعالجة هذه السلبيات، ومحاسبة المقصرين في أداء الواجب فخدمة مكة شرف لجميع المخلصين. والله الموفق.