شرفت بالحضور والمشاركة في البرنامج التدريبي المكثف الذي نظمه (مركز واقف – خبراء الوصايا والأوقاف) برعاية كريمة من وقف الشيخ محمد عبدالله الجميح؛ لتأهيل نظار الأوقاف، والذي امتد لخمسة أيام، في رحاب مكة المكرمة- شرفها الله-.
وأود في بداية هذا المقال، ومن خلال (صحيفة مكة الإلكترونية الرائدة) أن أشيد بمركز واقف، الذي يعد بحق الشذرة المتوهجة بالعطاءات المباركة، والإنجازات الريادية المدهشة، في حقول الوصايا والأوقاف، ويمتلك خيرة عميقة، وهيئة علمية ذات كفاءة عالية، وكوادر وطنية متنوعة ومؤهلة تأهيلًا مهنيًا عميقًا..
لقد كنت حريصًا كل الحرص على المشاركة في هذا البرنامج التدريبي في نسخته (19) لعلمي اليقين بالتزام (مركز واقف) بالمنهج العلمي القويم، في كافة خططه، وأعماله، واستشاراته، وفعالياته، سواء في جانب الاستشارات، أو صياغة وثائق الوصايا والأوقاف، أو التأصيل العلمي من خلال الإصدارات والأطروحات، أو فيما يتصل بالتدريب العلمي والعملي، علاوة على حرصه لإثراء النقاشات واللقاءات في (ديوانية واقف)، وتوثيق التعاون والتكامل مع شرائح المجتمع ومؤسساته الحكومية والأهلية؛ لنشر التوعية الشاملة في مفاهيم وقضايا الأوقاف والوصايا.
ثمة برامج متنوعة، في الأوقاف والإدارة، والتخطيط، وغير ذلك، لكن مما يتميز به البرنامج التدريبي لنظار الأوقاف الذي نظمه هذا المركز الرائد هو المزاوجة بين المفاهيم والقواعد والأطر العلمية والتطبيق العملي، من خلال أطروحات أصحاب الفضيلة المدربين، الذين أثروا هذا البرنامج بالمواد العلمية المؤصلة، وعززوها بآرائهم القيمة، وأوضحوها ببيان التطبيقات العملية الصائبة، وأشعلوا حماس المشاركين بالنقاشات، والمداخلات، والتدريبات العملية العميقة.
وفِي ختام هذا المقال، ومن خلال المنبر الإعلامي المتميز في أم القرى – شرفها الله- صحيفة مكة الإلكترونية الرائدة، أقدم الشكر لفضيلة الشيخ سليمان بن جاسر الجاسر، المشرف العام على مركز واقف، والعاملين والمتعاونين مع هذا المركز المتألق بالإنجازات المتميزة، على جهودهم المباركة في تحفيز المجتمع للمساهمة بالأوقاف، والوصايا، وتوعيتهم، وتقديم الاستشارات اللازمة في ذلك، مع اهتمامهم بإقامة البرامج التدريبية بالشراكة الفعالة مع الجهات المانحة.