ورقة وقلم
يُقال .. إن إحدى الممثلات الحسناوات ذات الشُهرة، قامت بإجراء عشرات العمليات التجميلية، ولكنها بعد مضي بِضعة أشهر قامت بالانتحار.
والمثل الشعبي يقول: “خشمك منك ولو كان أعوجًا” !
كل إنسان منّا لديه ذات حقيقية وذات مزيفة، وهناك قصص كثيرة ومؤلمة لمن ذهبن ضحية لعمليات التجميل، حتى تحول البعض منهن كالأشباح.
وهنا لا أقصد عمليات التجميل التي تُجرى لأغراض وظيفية، واستعادة التوازن والتناسق لجزء من أجزاء الجسم، وتصحيح عيوب بعينها.
كثير من الشابات، ومن هن في مرحلة المراهقة يشعرن بعقدة النقص تجاه طولها ووزنها وشكلها، وحتى ذاتها.
أما من بلغن سن اليأس، وبدأت ملامح الشيخوخة تعتري أجسادهن فحدث ولا حرج فقد أصبحن كالوعاء لحقن “البوتكس”، وشد وجذب الترهلات، ونفخ الخدين، ورفع الحاجبين، حتى أضحى البعض منهن كأنها الشخصية إلكرتونية “ميكي ماوس”.
إن تقديرنا لذواتنا تحدده مشاعرنا وأفكارنا،
والمنطلق الحقيقي لقبول الذات هي قبول أشكالنا وأجسادنا بما يعتريها من عيوب أو نقص وغالبًا انشغالنا بهذه العيوب هو عائقًا نحو الطمأنينة والرضا، والشعور بالحزن والاكتئاب.
هذه الفروق الفردية بين البشر هي من صُنع الخالق عز وجل .. “فتبارك الله أحسن الخالقين”
من تعاني من هوس وإدمان عمليات التجميل عليها من هذه اللحظة أن تُعيد بناء نفسها .. وتثِق بذاتها.
والمثل يقول: “الزين زين لو قام من النوم، والشين شين لو تكحل كل يوم” !!!