لم يعد الحجب ذا جدوى في عصر الاتصال الحديث، ولم تعد وسائل الإعلام و المنابر الثقافية الأخرى ذات متابعة حتى يؤتى أثر أهدافها في توجيه و إرشاد المجتمع لنؤمن بهذا، ويحل الحوار الهادف والبناء والشفافية في طرح الأسئلة، والأجوبة المقنعة بالحجة، والبرهان.
فلا أحد ينكر شخصيات برزت، وأصبحت تعادي الوطن سمت نفسها بالمعارضة، وبكل شفافية لها متابعيها إذ لم يعد الحجب ذا جدوى في زمان الاتصال الحديث والسريع.
لكن لنعي حقائق مهمة، ويجب أن ننطلق منها في مواجهة ذلك السيل الجارف من الأبواق المعادية للوطن سواء كان ذلك من أبناء الوطن الذين يسمون أنفسهم معارضين، وغير أبناء الوطن هذه الأسئلة الواعية هي:
•هل نحن كما هو في العصور الوسطى سيكون التغير لأي سلطة في الأوطان العربية حاليًا سهلًا كما كان في العصور الوسطى؟
•ماذا يحدث لو فقد الأمن في الأوطان نتيجة التغير؟
•ثم بعد ذلك يعزز في الأجيال أهمية الأمن والاستقرار وكيفية الحفاظ عليه من الداخل، ولا يكون ذلك إلا بالحوار البناء الهادف.
مركز الملك عبدالعزيز ورجاله عليه العبء الكبير خصوصًا في التعليم العام، فأين شراكته مع وزارة التعليم وخصوصًا في التعليم العام إذ نعرف بأن مرحلتي المتوسطة والمرحلة الثانوية يمتلك الأجيال فيها الكثير من وسائل الاتصال، وقد ينبهرون بما يسمعون من الخارج.